الخميس ٢٠ شباط (فبراير) ٢٠١٤
بقلم محمد محمد علي جنيدي

رحل الكرام

رحل الكرامُ وإنّ مثلي مثلكم
نرجو الإلهَ ولا أمانَ لقاتلِ
 
يا طالبَ العيشِ الكريمِ لأمةٍ
لا تخشَ قيدَ المستبدِ الزائلِ
 
إن المصيبةَ أنْ ترومَ لغايةٍ
تأبى التعايشَ تحت سطوةِ جاهلِ
 
واللهُ يُعْلِي قدرَ كلِّ مثابرٍ
لا ينحني إلا لربٍّ عادلِ
 
لا تنزوي أحكامُ ربّي إنَّما
جهلٌ علا وغداً سيصبحُ خاسرا
 
يا راحلاً للهِ عشتَ مكرماً
أسلمتَ للرحمنِ روحَك ثائرا
 
هو يصطفيك من الوجودِ لذاتِهِ
أو لم تكنْ للهِ عبداً صابرا
 
فأنسْ لنورِ اللهِ عند لقائِهِ
أنت الصدوقُ وكان ربُّك شاكرا
 
تعبتْ قلوبُ الناسِ هل من مخرجٍ
هل من وقوفٍ خاشعٍ يشفي جراح
 
يا أيها المخدوعُ إنّ بمقلتي
دمعاً جرى والجرحُ لا يخفِي نواح
 
ولقد فقدتُ أحبتي وظلمتني
فإلى متى تسطو على الظنِّ المباح
 
اللهُ يحكمُ والظلامُ مغادرٌ
والظلمُ مهما طار مكسورُ الجناح

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى