الثلاثاء ٤ آذار (مارس) ٢٠١٤
بقلم ملكة أحمد الشريف

لـن أغـفــــــــــــــر..!!

قالتْ بوجوم :لا زال صدّى قَهْقَهته السّاخرة يَطّن في أذُنْي

قُلْتُ.. وأنا التقط يدها الباردة:

 هوّني عليكِ ...

…….

داهمنْي ذبُولها ، وأحسستُ ببرودة جسدِها تتسرْبُ إلى أطْرافي ...

 هل أستحق منه كل هذا الإجحاف؟؟

وأنا التي عشتُ طُفولتي، وأُنوثتي معه

أنا التي أدمنت صوته .. وتغنيت بعشقه...

أنا التي التهمت السنين زهرة شبابي، وأنا أعينه وأسانده حتى صار له " شان وشنشان"..

هل هذا جزائي ؟؟

اختنقت كلماتها و بلوعة المكلوم .. قالت :

- زوجة جديدة.. !!
وأنا التي لم أقصر فيه يوما، ووقفت معه في الحلوة والمرة

تنهدّت.. وأخذت نفسا عميقا .. وبصوت يائس التّحف شجون الكون ..قالت :

أولادي ربيتهم من "حبات عينيّ"، لَمْ أسأله يوماً فوق طاقته؟؟

كنت أدبر شؤون بيتي بالموجود دون حسيب مني ولا رقيب...

أكملت، ويدها ترتجف كالعصفور الذبيح في يدي:

 فيمَ قَصّرت هااا .. والله لًمْ أقصّر في أيّ مِنْ حقوقهِ

كُلّ هذا ..والآن جاء يطْلبُ مغْفرتْي ..!!

امتقعَ لونها وهي تَقول:

لاااااا..لااا ...لا ..لن أغْفِر..!!

اجتاحتني قشعريرة جديدة سرت كالتيّار في جَسَدي .. وتمْتمْتُ راضيةً بِحَظْي :

عشرون عاماً .. دق فيهما القلب ولم ينتهِ العمر بعد..!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى