الأربعاء ٥ آذار (مارس) ٢٠١٤
بقلم مهند النابلسي

التجسد!

(هذيان الحاسوب 3):

...توالت هذه المعلومات مطبوعة بأناقة على الشاشة، وكأنها تصدر عن محاضر جامعي متمكن، ولكن يبدو وكأن الحاسوب قد تدارك فجاة هدفه الاستجوابي، وعاد لطرح الأسئلة :

 هل فكرت بامكانية تحريك الأشياء بفعل الأثر النفسي والتركيز العصبي؟

كان يحلم حقيقة بأن تكون له قدرات كهذه ولكنه لا يملكها حقا، وهو بحقيقة الأمر لا يعلم ان كان يملك طاقات خفية ام لا؟ على كل ما المانع من الاجابة بنعم؟ ثم اختفت اجابة الحاسوب هذه المرة، واستدركه خوف غامض، فهو لا يعرف من برمج هذه الأسئلة وما الغرض منها، وازداد توتره، وطرأت له أفكار غيبية مخيفة، ولكنه قرر أن يحتفظ برباطة جأشه وان يستمر بهذه اللعبة الغامضة، ولكن عليه ان يزن كلماته وأجوبته بعناية كبيرة بحيث تكون على قدر كبير من الاقتضاب والوضوح. وعاد للحاسوب فظهر سؤال جديد:

 هل تستطيع ان تتنبأ بالمستقبل؟ وغامر باجابة : نعم

واستمر الجهاز بعمله الاستجوابي الدؤوب:

 هل تستطيع ان تتجسد؟ ازداد اضطرابا وأجاب: نعم ...ن-ع-م! وطبعها هكذا بأحرف متباعدة وبقلق واضح!

 اذن ما هي الطاقة التي تحتاجها لذلك؟ وتابع الجهاز طابعا:

 ألف-مئةألف-مليون جول...فتردد قبل ان يختار:مئة ألف

 خطأ، فأنت تحتاج لاتمام هذه العملية لمليون جول لا اقل بجول واحد...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى