الاثنين ١٧ آذار (مارس) ٢٠١٤
بقلم حسن العاصي

حزن حزين

عند النخلة الخامسة
تعرّى الحزن كشرنقة
تحت ثوب الموت
وصارت المآذن فراشات
حملت زفرات الجثامين وحلّقت
تبحث عن وطن

تسع هزال أقرب من الغيم المسمول
تمتشق جمر الإنكسار
مولودة من الرؤيا
وثلاث عاريات كشواهد القبور
رمل يلامس الخيبات
وملح يعاقر الشجن

قد بلغ الظمأ الإنشطار
والبحر المكلوم في اشتداد
فكيف يغرق الضوء
والريح جاثمة في قعر السواد
تنبض بعد الموت
وحدك تملك كل الأسماء
سفر أودع فينا ذاكرة المدن

مد التراب رصيفا من رمس
فارتعشت أهداب الفجر
وغفت العصافير
خرج اليتامى من السراديب
قد شاخت أسمالهم
بكت التوابيت وانشطر المطر
حين مرّوا على الكفن

يجهش الحزن خلف أقبية الموت
هذه الخطايا صباحات عتيقة
فأي الغيلان منذور للقحل
وأي نوارس تراقصك قبل المشانق
فمن غيرك أرحب من مسافة البلاد
أيّها الحزن


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى