السبت ٢٢ آذار (مارس) ٢٠١٤
مديرية جنوب نابلس
بقلم فراس حج محمد

تنظّم احتفالاً بيوم المكتبة المدرسيّة

نظّمت مديرية التربية والتعليم/ جنوب نابلس صباح يوم الاثنين 17-3-2014 احتفالاً بمناسبة يوم المكتبة المدرسيّة في قاعة بلدية عقربا بتنسيق من قسم التقنيات في المديرية وبحضور النائب الإداري الأستاذ أحمد جرارعة ورئيس بلدية عقربا المهندس أيمن فوزي وأعضاء البلديّة والسيّد ناصر معالي مدير مؤسسة الرؤيا العالمية/ مكتب سلفيت، والسيد أحمد مراعبة ممثل جمعية المكتبات الفلسطينية، والأستاذ شريف سمحان ممثّل جمعية الزيزفونة ومدير مجلّتيها، والمهندس زياد الجبريني ممثّل مصنع الجبريني ورئيس قسم التقنيات نجيب حج علي وموظفو القسم ورؤساء أقسام متابعة الميدان والرقابة والعلاقات العامة ومشرف اللغة العربية فراس حج محمد وأمناء المكتبات والمعلمين في 20 مدرسة و150 طالبا وطالبة من طلاب هذه المدارس إضافة لمديري ومديرات المدارس وحشد من المهتمين.

وفي كلمة المديريّة رحّب النائب الإداري أ. أحمد جرارعة بالحضور، ونقل للحضور تحيات مديرة التربية والتعليم الأستاذة سحر عكّوب التي تدعم وترعى كافة النشاطات التي من شأنها النهوض بالعمليّة التعليمية، وقال: "إن المديريّة تعمل على ترسيخ العادات السليمة والمهارات الإبداعية التي تصقل شخصيات الطلاب وتساهم في تخريج أجيال واعية ومثقّفة، مع التأكيد أن التكنولوجيا ليست بديلاً عن الكتاب في ظل المتغيرات الفكرية والتكنولوجية المتسارعة".

وفي كلمة البلدية شكر المهندس أيمن فوزي القائمين على الاحتفال وثمّن اهتمامهم بتشجيع عادة القراءة، واستعرض مساهمات بلديات عقربا المتعاقبة في دعم المسيرة التعليمية في البلدة والمديرية، وأضاف أن البلدية "ستعمل على تطوير برنامج الشراكة مع المديرية من خلال التركيز على رسالة العلم وليس الاقتصار على دعم البنية التحتيّة، حيث ستضع البلدية برامج وخططا للنهوض بواقع المدارس في بلدة عقربا في هذا المجال".

كما ألقى الأستاذ شريف سمحان كلمة شكر فيها مديرية جنوب نابلس وقسم التقنيات على هذا الاحتفال الذي يعكس مدى اهتمام المديريّة بتعزيز عادة القراءة لدى أبنائنا الطلبة، لضمان حصولهم على المعلومة من مصادرها الموثوقة والآمنة، مبينا أوجه التعاون بين جمعية الزيزفونة ومديرية التربية والتعليم من خلال عقد دورات لأمناء المكتبات والمساهمة في عقد لقاءات أدبية مع أدباء فلسطينيين يكتبون للأطفال.

وشهد الاحتفال مجموعة من الفعاليات الفنية والثقافية، فقد ألقى الأستاذ الشاعر علي حسين سكرتير مدرسة عصيرة القبلية الثانوية المختلطة قصيدة شعرية عن فضل الكتاب والقراءة بعنوان "صديقي كتابي"، ثم قدّمت طالبتان من مدرسة بنات قبلان الثانوية مناظرة ومساجلة أدبية بين الكتاب كمصدر للمعلومة ومصادر المعلومات التكنولوجيّة.

وتحدّث الأستاذ فراس حج محمد مشرف اللغة العربية في المديرية بصفته كاتبا بعيدا عن العمل الإشرافي، فاستعرض أربعة من مؤلفاته، وهي رسائل إلى شهرزاد، ومن طقوس القهوة المرّة، وأناشيد وقصائد، وديوان أميرة الوجد، مقدما نبذة بسيطة عن كل كتاب، وتناول في الحديث رحلته مع الكتابة على مدى عشرين عاما، متوقفا عند محطاته الأدبية بدءا من نشره أول قصيدة له في صحيفة الأيام الفلسطينية عام1996، وحتى إصداره هذه الكتب، كما تحدث بشيء من التفصيل حول تجربته في الكتابة لمجلتي الزيزفونة وأثر ذلك في كتابتاته وأهميتها كون المجلتين تصلان لكل مدارس الوطن.
كما وتناول في الحديث معاناة الكتاب بشكل عام، وما يوجهونه من تهميش متعمد من الإعلام ومؤسساته، واختتم حديثه بقصيدة شعرية بعنوان "ثرثرة الشفاه" في الرد على كلّ من يبالغ في مدح الكاتب مديحا زائفا.

كما ألقى الطالب ريّان دويكات من مدرسة ذكور بيتا الأساسية قصيدة شعرية، وعقدت مسابقة ثقافية بين طلاب وطالبات عدد من المدارس المشاركة، فاز فيها فريق الطلاب وسط أداء فاعل للفريقين المشاركين والحضور.
وعرض فيلم وثائقي قصير أعده قسم التقنيات في المديرية وأنتجه وأخرجه أ/ عبد السلام عواد بين واقع المكتبات المدرسية في مدارس جنوب نابلس وما تعانيه من معيقات، وما فيها أيضا من إنجازات ومبادرات وإبداعات.

وقال رئيس قسم التقنيات أ/ نجيب حج علي إن المديرية تقيم هذا النشاط بشكل سنوي دوريّ بالتوافق مع رؤية وزارة التربية والتعليم وتزامناً مع النشاطات الوطنيّة في هذا المجال مثل أسبوع الثقافة وتشجيع عادة القراءة، ويوم الثقافة الوطني، وشملت نشاطات المديريّة التعميم على المدارس لتفعيل هذا الاسبوع من خلال دعوة أدباء وشعراء للمدارس وإقامة معارض الكتب.

وأضاف أن الهدف من هذه الفعالية هو تشجيع عادة القراءة وربط الطالب بالكتاب للحصول على المعلومة الدقيقة التي تفتقدها المصادر التكنولوجية أحيانا، وتقدّم بالشكر لبلدية عقربا وجمعية الزيزفونة ومصنع الجبريني وأمناء المكتبات الذين ساهموا في إنجاح هذا الاحتفال.

وقد شهدت هذه التظاهرة الاحتفالية هذا العام حضوراً كبيراً، سواء من الطلاب أو المعلمين أو المديرين أو الأهالي، مما يبشّر بنتائج طيبة في طريق نشر الوعي الثقافي، واختتم بتكريم المديرية لمؤسسة الرؤيا العالمية وبلدية عقربا على دعمهم لهذا النشاط، والطلبة الفائزين بالمسابقة الثقافية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى