الجمعة ٢ أيار (مايو) ٢٠١٤
بقلم فراس حج محمد

أنا والثورات وأحسن الظروف!

نجحت الثورات بتقليص نسبة الرئيس المنتخب من 99.8% إلى نسبة 80%، فهل يستحق هذا الإنجاز كل تلك التضحيات، ربما أصبح الحكام خجلين قليلا مما يتمتعون به من خفة دم زائدة! وقياسا على هذه المعطيات يلزمنا مئات السنين حتى نستطيع أن نجعل الرئيس يقتنع بنسبة 51% لتكون كافية لتسلطه على البلاد والعباد، أما بأن يسلم بانتخابات حرة ونزيهة، واحتمالية أن يهزم، فلا أظن الوقت سيكون كافيا، لأننا ساعتئذ سنكون كمحكومين قد انقرضنا، وأكلتنا الأرضة، ولم يبق غير الحكام، الذين هم سينتخبوننا لنصلح أن نكون خداما لهم، وهذا بفضل هذه الثورات التي سبحنا بحمدها بكرة وأصيلا!

نجحت الثورات في وصولنا إلى مربع الصفر، وما قبل الصفر، ولكن أين العيب؟ ولماذا يحدث كل ما حدث؟ ما فائدة أن أثور؟ وما جدوى أن أظل خانعا؟ ثمة ما يريب، فالأوضاع ليست جيدة، وها هي لم تصبح جيدة، ازدادت سوءا، دائما كنت أتساءل أين الخلل؟ هل لم نصل بعد لدرجة أن نكون ثائرين حقيقين!

لم تنجح الثورة السورية في كبح جماح النظام، وها هو الأسد الرابض يترشح للرئاسة القادمة، سيفوز، هكذا خبريني العندليب، عندليب الجزائر، الذي غرد بفوز الرئيس المقعد لولاية رابعة، وأعلمني كذلك من قبلُ ومن بعد عندليب السياسة العربية المتواطئة في شرق البلاد وغربها.

نجح مرسي، ومكث عاما في السلطة، حملوه أوزار العالم كلها، حتى لو أن خنزيرا نفق في بلاد المسسبي لحاكموه عليه لم لم يرعه حق الرعاية، ورجع النظام القديم، الذي لم يغب ولو (بس لحظة) عاد بأنياب حديدية، يحكم ويرسم، ويصنع وهما جديدا ودكتاتورا جديدا، رجع النظام ومعه العقليات القديمة والأركان التي ظننا أنها أوهت قوادمها!!

فهل نجحت الثورات؟ أم فشل الوعي في إحداث التغيير المناسب؟ سيل من أسئلة شائكة متشابكة، دخل بعضها بعناق بعض فتعقدت المسألة وأصبحتُ أعاني من تلبك معوي كلما سمعت نشرة أخبار، وآخرها منافسة فضائيتان كبيرتان (الجزيرة والشرق) على احتكار السيرة الغنية بالمعلومات لزوجة الرئيس مرسي، لتدلي بشهادتها على العصر الذي عايشته وعاشته في (عابدين)، وجه آخر للثورة، وجه شنيع، وجه إعلامي مادي بشع، لا يهمه إلا السبق الصفحي!!

ماذا سأكتب عن الثورة والثائرين وشعراء الثورة بعد ذلك؟ من الأفضل أن أظل قابعا هنا وراء جهازي الصغير أتابع مشهدا سورياليا على محطة فضائية لا تدعي الحياد مطلقا، لا تسألوني ما هي؟ حتى أسلم من بعض الدعاوى القانونية، وهل سيلتفتون لواحد مثلي؟ لا أظن، ولكنني أتوقع أحسن الظروف!!


مشاركة منتدى

  • مازالوا يبحثون للجلاد عن ضحية ، كأن مارأيناه جميعا صار وهما ، أو قل لى كان حلما ، أو أنه ولد وهما ، أقسم بالله عليكم أن تخبرونى ، هل كنت مستيقظا حينها أم ناعسة عيونى عن الوجود ، شاردة فى خيالات سرابية الرؤية ضبابية الملامح ، حتى أنى ماعدت أتبين تفاصيل مشاهدها المتكررة فى كل المآسى ، آه منك
    أبن آدم ماهذا الغباء ، كل مذبحة تقوم بها تشهد عليك وعلى خستك ووضاعتك وقلة حيلتك التى ألجأتك الى
    أقذر السبل للوصول لمرامك الزهيد الثمن ،بل أقول انك تسعى الى مايرديك فى موارد التهلكة بكل الطرق التى كان أبليس عليه لعنة الله يمتاز بها ويزينها فى عقول ضعاف السمع والبصر والعقل والقلوب ، ثم يتركهم ضاحكاومستهزءا بهم ومنهم . أيها الانسان يهوديا كنت أم مسيحيا أو مسلما ، الاختلاف فى المسمى فقط ،أما الجنس فواحد والفعل فواحد والجهل فواحد والكبر فواحد والغباء هو نفسه ، تتكرر الأحداث والمشاهد والمآسى كلها تتقارب من بعضها ، وأبطالها فارغون لاهون يائسون متكبرون ناسون أو قل متناسون ، بايديهم يمسكون بكؤوس مملؤة الى شفاهها من دماء ضحاياهم ،وترتسم ابتسامة بلهاء على وجوه قد مست فى طفولتها بكل ما يستطيع الشيطان وأتباعه أن يلمزهم بها حتى أصبحوا أمامنا على هذه الصورة الممسوخةمن أشباه البشر وآكلى لحومهم وشاربى دمائهم ، فهكذا يتساوى قابيل و نيرون وفرعون وآل لوط وقارون وهامان وبيلاطس ومناحم بيجن وآرييل شارون وجولدا مائير ونيكسون وجونسون واوباما وبشار الاسد وأبيه وعمه وخاله وعبدالناصر ................................................... والقائمةطويله، كلهم يستحق وبلا فخر لقب الطفل الشرعى للحجاج بن يوسف الثقفى .
    فان ثار عليك الناس يوما فلا تلومهم بل عليك التنحى عن طريقهم مع تقديمك لكل ايات الشكر والامتنان لهم
    فى مقابل معلروفهم الذى افضوه اليك ، لاأن تجلس بخيلاء وتنطق بلسانك بكل عبارات الغباء ، مستفيضا فى شرح مناهج فكرك ورجحان عقيلتك وعبقريتك التى ساهمت بها فى ايصال الامور الى ما آلت اليه ، فالكل يعرف أنك مريض بأوهامك تحتاج الى علاج من نوع خاص ، فأقل الاعراض البادية على ملامحك تدل على كل ما تحاول اخفائه فى داخلك ، هذا الذعر الواضح والنظرات التائهة كأن بصره فد شخص فتعلق بشىء
    يراه هو وحده دون غيره ، كأنها ساعة الموت قد دنت منه ويحاول الهروب منها ، ولكن الى أين أيها الشقى
    هاهم قد جائتك الملائكة باسطوا أيديهم ،يعلموك انه مابقى لك شىء من ماء أو طعام أو هواء ، فقد استوفيت يأيها المعتوه كل حقوقك فى الحياه فلم يعد لديك فرصة أخرى لشىء ، ولكن مهلا هناك شىء قد بقى لديك وملازم لك فى كل خطواتك المقبلة ، انه شريط حياتك قد سجل عليك كل صغيرة أو كبيرة قمت بها
    وضحاياك يصرخون من حولك كل يريد استرداد ما أنتزعته منه بغير حق ،

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى