الموت في العالم الآخر

أصدر الكاتب عبد الكريم هرواش مجموعته القصصية "الموت في العالم الآخر"، وهو العمل الأدبي الثالث للأديب الشاب بعد مجموعته القصصية الأولى "الأشقياء" والكتاب الثاني الموسوم ب"أشواق مخملية".

ويقع كتاب "الموت في العالم الآخر" في 112 صفحة من الحجم المتوسط وزين غلاف الكتاب بحلة أنيقة من إبداع الفنان محمد الراشدي ويحمل بين ثناياه 12 قصة وهي : الرقم الأخير، عودة الغريب، طريق في المجهول، جريمة بلا عقاب، رماد عمر محترق، ليلة مسروقة، لعنة المدرسة، آخر ما تبقى بيننا، زهرة يابسة، الموت في العالم الآخر، اللوحة الحلم، الوعد الكاذب.

ومما جاء في قصة الرقم الأخير :"

إنّها ساقطة في الحبّ إذن.. ساقطة في هاوية موتها!

كنت أحسب أنّني اقتربت من الهدف الّذي انتظرته أيّامًا طويلةً، ولم يبقَ بيني وبينه سوى مسافة الاعتراف؛ تلك المسافة الّتي تقطعها قبلة واحدة، ثمّ ينفتح الباب، فأدخل إلى جنان أنوثتها لأقطف من الثّمار اليانعة ما أشاء بتزكيّة من الحبّ.
لكنّها برغبة شيطانيّة ذكيّة طلبت منّي هاتفي لتبحث عن أسماء فتيات محتملة في ذاكرة الأرقام.. لا غرابة؛ فعادةُ الأنثى العاشقة أن تبحث في أكثر الأشياء خصوصيّةً وسريّةً للرّجل، علّها تعثر على آثار امرأة أخرى تقاسمها دور الحبّ نفسه الّذي تلعبه مع حبيبها!

بثقة تامّة، استلت الجهاز من جيبي فورًا وسلّمته إيّاها بكلّ تحدّ، فقد كنت أعرف أنّ لا أسماء أنثويّةً في هاتفي.. لا شيء سوى الأرقام من الواحد إلى حيث هي مسجّلة تحت آخر رقم! (ص :14، 15 - الموت في العالم الآخر).

وجدير ذكره أن الأديب عبد الكريم هرواش الذي يشتغل صحافيا في نفس الوقت أصدر مجموعته القصصية "الأشقياء" سنة 2011، وتلاها بكتابته الثاني الذي هو عبارة عن نصوص شعرية "أشواق مخملية" سنة 2012.