الاثنين ١٨ آب (أغسطس) ٢٠١٤
من اليوميّات إيمان مصاروة
بقلم فراس حج محمد

تلك الشاعرة اللطيفة!

اليوم: الثلاثاء، التاريخ: 12-8-2014، الوقت: الثالثة بعد الظهر، المدينة: رام الله.
التقينا على عجل، تحدثنا بأمور عاجلة، في الثقافة والمثقفين، والشللية الثقافية، والموهوبين والمبدعين والمدّعين، وبعض الأصدقاء، لقاء بدا عابرا على ناصية طريق طويلة، ستنتهي بها إلى القدس، وسيتنهي بي إلى إحدى القرى النائية في جنوب نابلس، وكلانا سيعاني الأمرين من جو حرارته ملتهبة، وحواجز واكتظاظ سيارات وأزمة!

إيمان وأنا وكثيرون نحتاج إيمانا إضافيا في ظل ما نعيشه من وضع ثقافيّ مترد في فلسطين، ولا نعوّل كثيرا على من سيفتح لنا بابا، لنجد فرصة إثبات الذات، علينا أن نكافح أكثر لنكون أوضح!
إيمان وأنا لسنا معروفين فلسطينيا ربما، وأصدقاؤنا الافتراضيون الحقيقيون يحتلون الحقيقيين الافتراضيين، لذلك ربما من يعرفنا خارج فلسطين أكثر.

إيمان تخطت الثكنات العسكرية الأمنية الثقافية المحلية من صحفنا المحلية التي لا أشتهي رجمها بوابل ما تستحقه، ليستريح نص لها في مجلة عربية كبيرة، وقد نشرت لها قصيدة ليس في نادي القراء (نادي جابر الخواطر) بل في ثنايا العدد، وهي قصيدة على النهج التقليدي، وبذلك تجاور اسمها وأسماء كبار المبدعين من أدونيس ونبيل سليمان وفريدة النقاش وأحمد عبد المعطي حجازي وغيرهم الكثيرون.

تسألني إيمان: لماذا الكل يبارك لي على نشر القصيدة؟ فأجبتها لأن النص فارض نفسه ليكون في مجلة كبرى، ومع كبار الكتاب، وهذا اعتراف ضمني بجودة النص، إذ إن صاحبته ليست من الأسماء الكبيرة، وإن كانت موهبتها حقيقية وتفوق بعضهم صورة وبلاغة وإحساسا جميلا!

غدا ربما وفي قريب عاجل سنسمع أن إيمان مصاروة شاعرة فلسطينية سيكون لها شأن كبير في الساحتين العربية والفلسطينية، وربما العالمية، ولكنها تحتاج إلى مزيد من بذل جهد مضاعف فنيا وحضورا قويا!

تستحقين الخير كل الخير إيمان مصاروة وفرصة سعيدة أن التقينا اليوم، وإن كان اللقاء دقائق فقط، لكنني سررت بك جدا... دمت بكامل التجلي والإبداع


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى