الأربعاء ٢٠ آب (أغسطس) ٢٠١٤

الجوهرة

مصطفى عبد الحسين اسمر

بعد عودته من العمل و مشاقة شاهد محل كبير لبيع المجوهرات تلفت نظره جوهره على شكل قلب حب أجمل الجواهر المعروضة و لها ديكور خاص بها أعجب بها من أول نظره قال في نفسه كم هو ثمنها يا ترى ... يبدو باهض جدا حتى أن صاحب المحل لم يعلق إعلان بثمنها كيف عامل منجم فحم مثلي ان يقتني هذه الجوهرة الغالية لما لا سأعمل بكد حتى أوفر ثمنها غير نظام حياته بالكامل من ثلاث وجبات إلى وجبة واحدة فقط باليوم العمل مدة (22) ساعة و النوم ثلاث لا استحمام لا حلق لحية و لا شراء ملابس فقط من أجل أجمل جوهرة بالعالم ثم غير وقت النوم الى ساعة باليوم و عمل غاسل صحون بمطعم أصدقائه تجنبوه من رائحة جسمه و شكله و لحيته تتدلى حتى الركب أخيرا يجمع مبلغ كبير من النقود استحم حلق لحيته اشترى ملابس جديدة و أنيقة و كأنه يوم خطبته يدخل المحل و يسأل صاحبها عنها لكنه سرعان ما خرج من المحل مطأطئ الرأس هو يشعر بحزن على ما أذاق نفسه و جسده من عذاب من اجل جوهره أصلها زجاج عادي كثيرا منا من ينظر إلى الشكل ولا يسأل عن الأصل

مصطفى عبد الحسين اسمر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى