الأربعاء ٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٤
بقلم عائشة المؤدب

واطئ هذا المساء

هَطَلَ الْمَسَاءُ
و هْوَ يَعْرُجُ مِنَ البَيْتِ الْمُقَفَّى
نَاشِزًا
إِيقَاعُ الْمَدِينَةِ مُفْرَغٌ فِي سُؤَالٍ
و الشَّارِعُ الْمُنْهَارُ تَبَاطَأَ أَمَامَ الْخُطَى
أَشْبَاحُ النَّهَارِ مُنْتَصِبَةُ الظِّلاَلِ
جَاءَتْ تُلَمْلِمُ مَا خَلَّفَهُ الْمَطَرُ
عَاجِيَّةٌ هِيَ الأَحْلاَمُ
و السَّاعَةُ لَمْ تَرْقُصْ بَعْدُ
لَوْنُ الْمَسَافَاتِ قُزَحِيُّ الْجِرَاحِ
و القَاطِرَةُ تَفِرُّ جَاهِدَةً نَحْوَ العُدُولِ
وَاطِئٌ هَذَا الْمَسَاءُ
مُنْزَلِقٌ عَلَى الرَّصِيفِ
لَمْ يَكُنْ فِي وِسْعِهِ ضَمُّ السَّمَاءِ
يَعْتَمِرُ عُقْمَ السَّهَرِ
يَسْفَحُ طِينَهُ الْمُهْتَرِئَ
 
الرَّصِيفُ جَنَّةٌ للْحُفَاةِ
لاَ لَيْلَ لِي ...
و الْمَكَانُ هَاجِسٌ مُفْتَعَلٌ
تَرَهَّلَ السُّؤَالُ عَلَى الْجِدَارِ
حَتَّـى تَدَلَّى مَشْنُوقَ الاحْتِمَالِ
وَاطِئٌ هَذَا الْمَسَاءُ
مُحْتَجَزٌ عَلَى بَوَّابَةِ اللَّيْلِ
و عَلَى جَبِينِهِ جُثَّةُ سَمَاءٍ

مشاركة منتدى

  • *** الاخضرار في زمن الجدب ***
    1477767_672129612847060_70647847_n
    شعر :: علي السعيدي
    —————————-
    وبعد يا سيدتي …
    كي لا يطول بيننا الحديث
    لا بد أن أقول :: انني أتيت من وراء هذه الأسوار
    من قرية رجالها لا يعرفون العلب الليلية
    أطفالها لا يعرفون البحر
    يعشقون الأرض والزيتون والفسفاط والملاحم الشعبية
    هم يولدون من ذاكرة التراب
    يكبرون في بوابة الرياح والاعصار
    للريح يا صاحبتي رائحة الورود
    للورود لون الفجر .. لون العشق لون الانتظار
    *** *** ***
    آتيك من وراء صيفنا المصبوغ بالجفاف
    وفي دمي قد عرشت أغنية الصغار في العراء
    لكنني … على أمتداد هذا الفجر الأزرق العينين .. المتعب الضياء
    أظل أحيا .. أزرع الرجاء في دمي
    أعانق الجياع … أنتهي الى معزوفة ليلية الايقاع
    أمضي الى بوتقة الذين يعشقون الأرض
    عندها … أرى اكتمالي في أخضر القحط
    في انتهاء موسم البكاء والحنين.
    *** *** ***
    يجتاحني حبي وهذه المدينة التي بدون ذاكره
    تنشرني على أسوارها أغنية للارض والبديل
    حين تكون الأرض يا سيدتي هي البديل
    ما أروع البديل ! ما اروع البديل !
    ما أروع البديل !!!!

  • أيا شهقاتِ ِالسّماءِ الحزينة
    ويا عهر ليل يغطّي فجور المدينة
    سأحزمُ ذكرياتي
    وأضرب بعصاي بحار الدجى الحالكات
    أشق طريقا
    وآتي

    سآتي
    لأني مللتُ انْبطاحَ المغيبِ
    كرِهتُ انسدادَ الدّروبِ
    مججتُ الظّلامَ الذي اتّخذ معبدا في القلوب
    وكلَّ كلامِ القدامى الحكيم
    العجيب
    الغريب
    الرتيب

    سئمتُ القعودَ
    سئمتُ انتظارَ الرّبيعِ الّذي أبدا لن يعودَ
    ووهْمَ الوُعُودِ
    وعمّا يختبئُ خلفَ سحر الورودِ

    سآتي
    ولكن فهل سأرى في الآكامِ فََرَاشا ونَحْلا
    وفوق السّحاب أبابيلَ طير
    وهل في السُّجون سيزهو الفراش
    وتغفو الأزاهيرُ ليلا على سطح داري
    وعطرُ النّسيم يغازلُ قلبي فجرا
    فتزهو الحياةُ
    وأفرحُ كما السُّفنُ تسعَدُ بالنّجاة
    وكالطيرِ لمّا تعودُ بطانا
    إلى أعشاشها في المساء

    أم تُراني سألقى حَصَاة وطينا
    وشوكَ الضّريعِ الّذي أبدا لن يلينُ
    وُيدِمي الحنينَ
    فتحنقني خيبة جاثمة
    لينتحرَ الحلمُ في مهده
    وتستيقظُ براكينُ جرحي القديمة
    وتنزفُ فيّ كمُزْنِِ الشّتاءِ
    وكلُّ المَسالِك
    وكلُّ المعالمِ تصير يَبَابا
    وتُمِسي هباء
    يغيبُ الطريقُ فأسألني
    متى يا إلهي تُضاءُ الدُّرُوب
    وتغمر عالمي نغمة ُحانية
    فأرمي الهموم
    وأدْفُنُ في الفضاءِ صروفَ عذابي
    وسقم تواريخي الباهتة

    محمد الصغير القاسمي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى