الثلاثاء ٢١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٤
بقلم محمود مرعي

رَعْنا أَحَبَّتْ أَرْعَنَا-

قالَتْ: جُنِنْتَ بِغَيْرِنَا ..
وَعَقَلْتَ لَـمَّا جِئْتَنَا؟
وَبِغَيْرِنا اسْتَبْدَلْتَنا ..
وَالْغَيْرُ يَعْرِفُ قَدْرَنَا
أَنا هِنْدُ يا أَغْبى الْوَرى..
وَالْخَلْقُيَقْبِسُ خُلْقَنَا
وَالْحُسْنُ فينا أَصْلُهُ ..
وَبِغَيْرِنا مِنْ صُنْعِنَا
وَالْـمِسْكُ نَحْنُ أَراكُهُ ..
عَنَّا هَمى، وَبِأَمْرِنا
وَلَكَمْ أَبَحْتُكَ قُبْلَتي ..
أَوْ كانَ مَهْدَكَ حِضْنُنَا
وَلَكَمْ لَهَوْتَ بِعُبِّنا ..
وَهَصَرْتَهُ، أَسْكَرْتَنَا
وَلَكَمْ أَنَلْتُكَ في الْهَوى ..
جَسَدًا وَكُنَّا وَحْدَنَا
في الْبَيْتِ أَوْ في مَرْقَصٍ ..
وَلَكَمْنَسينا أَيْنَنَا؟
وَهَتَفْتَليياجَنَّتي .
ياهِنْدَناياسَعْدَنَا
قَدْ خُنْتَ ذلِكَ كُلَّهُ ..
قَدْ بِعْتَنا وَتَرَكْتَنَا
فَأَجابَ: كَلَّا إِنَّما ..
صادَفْتُ ظَبْيًا مُوْهَنَا
يَبْدو الْعَيا في خَطْوِهِ ..
وَيَكادُ يُسْقِطُهُ الْوَنَى
ضَلَّ الطَّريقَ لِبَيْتِهِ ..
نادَيْتُرَدَّ:اسْمي سَنَا
اَلذُّعْرُ مِلْءُ عُيونِهِ ..
شَعْرٌ أَبى أَنْ يَسْكُنَا
أَمَّنْتُهُ فَاسْتَأْمَنَا ..
لَـمَّا أَحَسَّالْـمَأْمَنَا
ثُمَّاسْتَرَحْنا بُرْهَةً ..
وَمِنَ الْأَمانِ تَيَقَّنَا
وَلِبَيْتِهِ وَعَشيرَةٍ..
أَوْصَلْتُهُ، قالَ: ائْتِنَا
فَجَزا الْجَميلِ بِمِثْلِهِ ..
وَجَزاكَ أُحْسِنُهُ أَنَا
أَوْ شِئْتَ مِنْ أُخْتي هَنا ..
أَوْ شِئْتَسَلْمى أَوْجَنى
أَوْ شِئْتَ مِنْ جيرانِنَا ..
وَزَقاقِنا أَوْ حَيِّنَا
أَوْ شِئْتَ دونَكَ قَرْيَتي ..
أَوْلى بِبَعْضٍ بَعْضُنَا
أَوْ شِئْتَ فَانْزِلْ بَيْتَنَا..
تَلْقَ الرِّضى يا ضَيْفَنَا
إِنَّا لَأَكْرَمُ مَنْ جَزا ..
تُنْبيكَ سُفْرَةُ قَدِّنَا
لَبَّيْتُ دَعْوَتَها وَذي ..
عاداتُنا مُذْ خَلْقِنَا
وَبَقيتُ عامًا أَخْضَرًا ..
وَلَكَمْ طَعِمْتُ مِنَ الْجَنى
وَحَياةِ رَأْسِكِ يا أَنَا..
لَمْ آتِ فُحْشًا أَوْخَنى
بَلْ عِشْتُ وِفْقَ شَريعَةٍ ..
ما في الشَّريعَةِ مِنْ عَنَا
فَنُصوصُها قَدْ حُدِّثَتْ ..
"أَبْدِيتُ" وافَقَ عَصْرَنَا
وَلَدَيْهِمُ شَيْخٌ ذَكِيْ .
.بَرَكاتُهُ فَوْقَالْـمُنى
"ديليتُهُ"في طَرْفَةٍ .
.أَلْغى "مِموري" رَأْسِنَا
فَنَسيتُسابِقَ عِيشَتي..
وَنَسيتُ نَفْسيمَنْأَنَا
وَالشَّيْخُثَمَّ"مُرَفْرَشٌ" ..
وَجَميعُ حالي حَتَّنَا
هُوَ "فَايْلُ دِسْكٍ"يُرْتَجى
..فَحْواهُ جَلَّعَنِالثَّنَا
لكِنْ أُصِبْتُ بِمَقْتَلٍ ..
مِنْ"سِرْشِهِ" إِذْ أَعْلَنَا
أَنِّي حَليفُتَشَيْطُنٍ ..
بِالذَّمِّ يُغْري الْأَلْكَنَا
وَالشَّيْخُ فاضَ زَعيقُهُ ..
وَالْجِسْمُ مِنِّي أُوهِنَا
قَدْ كِدْتُأَسْقُطُ رَهْبَةً ..
إِذْ مالَ نَحْوي وَادَّنَى
وَزَئيرُهُ يُدْني الرَّدى ..
إِذْصاحَ: خُنْتَ لِـمِلْحِنَا
هذا مِلَفُّكَناطِقٌ ..
لَسْنا نَشُكُّ بِـ"سِرْشِنَا"
وَبِزِرِّ"كيبُورْدٍ" هَوى ..
قَدْ طِرْتُ أَسْرَعَ مِنْ سَنَا
وَحَطَطْتُ بَعْدَ هُنَيْهَةٍ ..
أَلْفَيْتُني في بَيْتِنَا
وَلَقَدْ تَذَكَّرْتُ الَّذي .
.يا هِنْدُ أَزْهَرَ بَيْنَنَا
فَرَكَضْتُ نَحْوَكِ مُسْرِعًا ..
حَتَّى نُتابِعَدَرْبَنَا
وَنَعيشَ باقي عُمْرِنا ..
وَالسَّعْدُ يَغْمُرُ عَيْشَنَا
هذي الْحِكايَةُ كُلُّها ..
وَالْأَصْلُ أَنْتِ، فَمَنْسَنَا؟
قالَتْ لَهُ مِنْ بَعْدِما ..
لَطَمَتْهُ: قُمْ يا ابْنَ الْخَنَا
وَارْجِعْ لِأُمِّكَ طالِقًا ..
قَدْ خُنْتَنا لَمْ تَرْعَنَا
هذاجَزائي،إِنَّني ..
رَعْناأَحَبَّتْأَرْعَنَا
إِنْ كُنْتُ أَرْضى مِثْلَكُمْ ..
بَعْدَ الَّذي..يا وَيْلَنَا
إِنِّي خَلَعْتُكَ فَانْصَرِفْ
إِنْ عُدْتَكُنْتَ قِرى الْفَنَا
وَحَثَتْ عَلَيْهِ قُمامَةً
وَعَدَتْ وَراهُفَعَنْعَنَا
وَارْتَدَّ تَسْبِقُ عَيْنَهُ
رِجْلاهُسَبْقًا بَيِّنَا
وَأَتى لِغَفْلَتِهِ شَفَى ..
جُرُفٍ، هَوى في الْـمُنْحَنَى
نَظَرَتْ إَلَيْهِ وَقَدْ بَدا ..
شِلْوًا تَمَزَّقَ في ثُنَى
دَمُهُيَسيلُ تَحَدُّرًا .
.بِقَناةِصَرْفٍ قَدْ قَنَا
قالَتْوَأَشْرَقَ وَجْهُها ..
كَمَنِ انْتَشى عِنْدَ الْغِنَا
هذا جَزاءُ مَنِ ارْتَضى
أَوْ ذاقَبَعْدَ ثِمارِنا .
.ثَمَرًا كَأَرْدَئِ تَمْرِنَا
هذا جَزا مَنْ خانَنا
وَاخْتارَ عَنَّا غَيْرَنَا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى