الثلاثاء ٢١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٤
بقلم
رَعْنا أَحَبَّتْ أَرْعَنَا-
قالَتْ: جُنِنْتَ بِغَيْرِنَا ..وَعَقَلْتَ لَـمَّا جِئْتَنَا؟وَبِغَيْرِنا اسْتَبْدَلْتَنا ..وَالْغَيْرُ يَعْرِفُ قَدْرَنَاأَنا هِنْدُ يا أَغْبى الْوَرى..وَالْخَلْقُيَقْبِسُ خُلْقَنَاوَالْحُسْنُ فينا أَصْلُهُ ..وَبِغَيْرِنا مِنْ صُنْعِنَاوَالْـمِسْكُ نَحْنُ أَراكُهُ ..عَنَّا هَمى، وَبِأَمْرِناوَلَكَمْ أَبَحْتُكَ قُبْلَتي ..أَوْ كانَ مَهْدَكَ حِضْنُنَاوَلَكَمْ لَهَوْتَ بِعُبِّنا ..وَهَصَرْتَهُ، أَسْكَرْتَنَاوَلَكَمْ أَنَلْتُكَ في الْهَوى ..جَسَدًا وَكُنَّا وَحْدَنَافي الْبَيْتِ أَوْ في مَرْقَصٍ ..وَلَكَمْنَسينا أَيْنَنَا؟وَهَتَفْتَليياجَنَّتي .ياهِنْدَناياسَعْدَنَاقَدْ خُنْتَ ذلِكَ كُلَّهُ ..قَدْ بِعْتَنا وَتَرَكْتَنَافَأَجابَ: كَلَّا إِنَّما ..صادَفْتُ ظَبْيًا مُوْهَنَايَبْدو الْعَيا في خَطْوِهِ ..وَيَكادُ يُسْقِطُهُ الْوَنَىضَلَّ الطَّريقَ لِبَيْتِهِ ..نادَيْتُرَدَّ:اسْمي سَنَااَلذُّعْرُ مِلْءُ عُيونِهِ ..شَعْرٌ أَبى أَنْ يَسْكُنَاأَمَّنْتُهُ فَاسْتَأْمَنَا ..لَـمَّا أَحَسَّالْـمَأْمَنَاثُمَّاسْتَرَحْنا بُرْهَةً ..وَمِنَ الْأَمانِ تَيَقَّنَاوَلِبَيْتِهِ وَعَشيرَةٍ..أَوْصَلْتُهُ، قالَ: ائْتِنَافَجَزا الْجَميلِ بِمِثْلِهِ ..وَجَزاكَ أُحْسِنُهُ أَنَاأَوْ شِئْتَ مِنْ أُخْتي هَنا ..أَوْ شِئْتَسَلْمى أَوْجَنىأَوْ شِئْتَ مِنْ جيرانِنَا ..وَزَقاقِنا أَوْ حَيِّنَاأَوْ شِئْتَ دونَكَ قَرْيَتي ..أَوْلى بِبَعْضٍ بَعْضُنَاأَوْ شِئْتَ فَانْزِلْ بَيْتَنَا..تَلْقَ الرِّضى يا ضَيْفَنَاإِنَّا لَأَكْرَمُ مَنْ جَزا ..تُنْبيكَ سُفْرَةُ قَدِّنَالَبَّيْتُ دَعْوَتَها وَذي ..عاداتُنا مُذْ خَلْقِنَاوَبَقيتُ عامًا أَخْضَرًا ..وَلَكَمْ طَعِمْتُ مِنَ الْجَنىوَحَياةِ رَأْسِكِ يا أَنَا..لَمْ آتِ فُحْشًا أَوْخَنىبَلْ عِشْتُ وِفْقَ شَريعَةٍ ..ما في الشَّريعَةِ مِنْ عَنَافَنُصوصُها قَدْ حُدِّثَتْ .."أَبْدِيتُ" وافَقَ عَصْرَنَاوَلَدَيْهِمُ شَيْخٌ ذَكِيْ ..بَرَكاتُهُ فَوْقَالْـمُنى"ديليتُهُ"في طَرْفَةٍ ..أَلْغى "مِموري" رَأْسِنَافَنَسيتُسابِقَ عِيشَتي..وَنَسيتُ نَفْسيمَنْأَنَاوَالشَّيْخُثَمَّ"مُرَفْرَشٌ" ..وَجَميعُ حالي حَتَّنَاهُوَ "فَايْلُ دِسْكٍ"يُرْتَجى..فَحْواهُ جَلَّعَنِالثَّنَالكِنْ أُصِبْتُ بِمَقْتَلٍ ..مِنْ"سِرْشِهِ" إِذْ أَعْلَنَاأَنِّي حَليفُتَشَيْطُنٍ ..بِالذَّمِّ يُغْري الْأَلْكَنَاوَالشَّيْخُ فاضَ زَعيقُهُ ..وَالْجِسْمُ مِنِّي أُوهِنَاقَدْ كِدْتُأَسْقُطُ رَهْبَةً ..إِذْ مالَ نَحْوي وَادَّنَىوَزَئيرُهُ يُدْني الرَّدى ..إِذْصاحَ: خُنْتَ لِـمِلْحِنَاهذا مِلَفُّكَناطِقٌ ..لَسْنا نَشُكُّ بِـ"سِرْشِنَا"وَبِزِرِّ"كيبُورْدٍ" هَوى ..قَدْ طِرْتُ أَسْرَعَ مِنْ سَنَاوَحَطَطْتُ بَعْدَ هُنَيْهَةٍ ..أَلْفَيْتُني في بَيْتِنَاوَلَقَدْ تَذَكَّرْتُ الَّذي ..يا هِنْدُ أَزْهَرَ بَيْنَنَافَرَكَضْتُ نَحْوَكِ مُسْرِعًا ..حَتَّى نُتابِعَدَرْبَنَاوَنَعيشَ باقي عُمْرِنا ..وَالسَّعْدُ يَغْمُرُ عَيْشَنَاهذي الْحِكايَةُ كُلُّها ..وَالْأَصْلُ أَنْتِ، فَمَنْسَنَا؟قالَتْ لَهُ مِنْ بَعْدِما ..لَطَمَتْهُ: قُمْ يا ابْنَ الْخَنَاوَارْجِعْ لِأُمِّكَ طالِقًا ..قَدْ خُنْتَنا لَمْ تَرْعَنَاهذاجَزائي،إِنَّني ..رَعْناأَحَبَّتْأَرْعَنَاإِنْ كُنْتُ أَرْضى مِثْلَكُمْ ..بَعْدَ الَّذي..يا وَيْلَنَاإِنِّي خَلَعْتُكَ فَانْصَرِفْإِنْ عُدْتَكُنْتَ قِرى الْفَنَاوَحَثَتْ عَلَيْهِ قُمامَةًوَعَدَتْ وَراهُفَعَنْعَنَاوَارْتَدَّ تَسْبِقُ عَيْنَهُرِجْلاهُسَبْقًا بَيِّنَاوَأَتى لِغَفْلَتِهِ شَفَى ..جُرُفٍ، هَوى في الْـمُنْحَنَىنَظَرَتْ إَلَيْهِ وَقَدْ بَدا ..شِلْوًا تَمَزَّقَ في ثُنَىدَمُهُيَسيلُ تَحَدُّرًا ..بِقَناةِصَرْفٍ قَدْ قَنَاقالَتْوَأَشْرَقَ وَجْهُها ..كَمَنِ انْتَشى عِنْدَ الْغِنَاهذا جَزاءُ مَنِ ارْتَضىأَوْ ذاقَبَعْدَ ثِمارِنا ..ثَمَرًا كَأَرْدَئِ تَمْرِنَاهذا جَزا مَنْ خانَناوَاخْتارَ عَنَّا غَيْرَنَا