الأربعاء ٢٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٤
بقلم محمود مرعي

وِلادَتُنا

أُحَلِّقُ فَوْقَ غَيْمٍ مِنْ ظُنوني..
أُبَعْثِرُهُ وَيَقْتُلُهُ يَقيني
وَأَطْعَنُ كُلَّ شَكٍّ يَعْتَريني ..
وَأُمْلي أَنْتِ يا فَحْوى مُتوني
لِتَنْطِقَ أَنْتِ وَجْهَ أَنا يَقينًا ..
وَيُطْلِقَني اللَّظى بَعْدَ الْكُمونِ
وَنَزْرَعَ كُلَّأُفْقٍ مِنْ خَيالٍ ..
حَقيقَتَنا فَسائِلَ مِنْ يَقينِ
وَيولَدَ في حَدائِقِنا وُجودٌ ..
وَيَقْطَعَ حَبْلَ سُرَّتِهِأَتوني
نُشَكِّلُ فَجْرَهُإِشْعاعَ وَحْيي ..
وَنُقْصي لَيْلَهُ عَنْ أَيِّ حينِ
فَتُزْهِرُ نَجْمَةٌ وَيَفيضُ بَحْرٌ ..
عَلى كَفَّيْكِ مُنْعَرَجَ الْفُتونِ
وَنَغْرَقُ رَيْثَ يَرْفَعُنا عِناقٌ ..
تَوَلَّدَ مِنْ وِصالٍلِلْعُيونِ
يُؤَسْطِرُنا عَلى شَفَتَيْكِ رُؤْيا ..
جَنينٌقامَ مُعْجَمَ كُنْتُ كوني
وَيَكْتُبُنا الْكَلامُ بِحِبْرِ صَمْتٍ ..
وَتَعْزِفُنا الصَّواهِلُ في الْوَتينِ
وَتَصْهَرُنا بِداياتُ ارْتِحالٍ ..
إِلى اسْتِسْقاءِغَيْثٍ مِنْ حَنينِ
وَثَغْرُكِ ثَمَّ فَيَّاضٌبِبُرْئي ..
وَدِفْءُ الْحِضْنِ مِعْراجُ الدَّفينِ
وَنَتْرُكُنا هُنالِكَ سِفْرَ حُبٍّ ..
تُضيءُ حُروفُهُ سَفَرَالسِّنينِ
لِتَقْرَأَنا عُيونٌ مِنْمُجونٍ ..
وَيُطْلِقَنا الْجُنونُ عَلى الْـمُجونِ
وَيَرْتَفِعَ الْـمُجونُ قِلاعَ تَقْوى ..
تُفَسِّرُنا وَتَشْرَحُ كُلَّ"سينِ"
وَوَعْيي أَنْتِ يا كَسْرَانْصِداعي..
وَعَقْلُ جَميعِ ما يُقْصي جُنوني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى