الأربعاء ٢٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٤
بقلم
نعيم النّور
السّاكن في السّنة الألفْالقاطن في هياكل النّور الحصينةالمشرفة على مدينة السّلامْ...القادم من السّماء السّابعةليحلّ ربّاً في قلبيويأسر النّبض في راحتيهْفيمزج التّراب بالدّمْليصوغ أيقونة المجدْ...في مدينته يتكلّم المطر ولا يهطلْيروي للملائكة قصصاً تزخرف أجنحتهم البيضاءْيناجي حدقتيه الغارقتين في بحر من الوجومْاللّامعتين كاللّؤلؤ المستتر في صدفةالمختبئ من عنف الأمواجْ...لا يعرفه أحدْوأعرفه أنا...يروي لي قصّة الرّيحْوسرّ نجمة مهاجرةيمسك بصوته يديويطير بيكورقة خريفْكريشة طيرْكفراشة تخفّ لارتشاف الرّحيقْ...يرنّم لي شذا الهوىيشدو زقزقات العصافيرْيهدهد أنغام الشّمسْفأغفو في قلبه وأستريحْ...كالشّعر هوخلف الخيال يطيرْيتسربل الحرّيّةوينطلق إلى ما بعد الإنسانْ...كدمعة قدّيسٍتمتزج بلذاذة الحزنِوأنين الفرحْ...كالأجراس في صباحات الأعيادْتقرع فرحاً لتعلن بدء تقدمة الحبّْ...هو الكلُّ والكلّ فيه يجتمعُ...كلّه في كلّي يلتئمُكالقطرة في اليمّ تنصهرُوكلّي في كلّه حقيقةكوهج الشّمسِوإن خلف سحابة يحتجبُ...سلام عليهأشعل في ذات الوجود أطايب النّورْسلام منهأحيا في الأرض مباهج النّورْسلام فيهأورق في روحي سنابل سكرى بخمرة النّورْسلام عليهما عاين وجداني سلاماًلو لم يرتشف من عبراته سرّ النّورْسلام منهما أبصرت عيناي نعيماًلو لم تهبها عيناه غفوة من نورْسلام فيهحلّ فيّنور على نورْ...