الاثنين ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤
المجموعة القصصية الألكترونية الأولى

للفنان التشكيلي/عبد الهادي شلا

صدر عن مركز شلا للفنون بمدينة لندن/أونتاريو الكندية

المجموعة القصصية الألكترونية الأولى للفنان التشكيلي/عبد الهادي شلا والتي ضمت 23 قصة قصيرة
وقد جاء في المقدمة التي كتبها المؤلف:

” مقــدمة “
لم يكن سهلا إتخاذ القرار بنشر هذه المجموعة المتنوعة من القصص القصيرة في هذا الإصدار الألكتروني، لكنني أستمد الشجاعة مما وصلني بعد إصدار المجموعة الشعرية الأولى منذ أشهر.
كما لم يخطر ببالي أن أطلب من أحد من الكتاب الذين أعتز بصداقاتهم أن يكتب لها تقديما لأكثر من سبب ولعل أهمها أن أطرح هذه المجموعة بين يدي القارئ بمختلف مستوياته لأسمع رأيه بعيدا عن ”مديح“ أو ”ثناء“ ينتج عن قيد الصداقة التي لم أرد لها أن تتحكم في رأي أي من الكتاب الأعزاء.
لذلك آثرت أن أقدم لها بنفسي آملا أن تحقق ما أتطلع إليه من نقد و رأي أبني منه ما يمكن أن يكون في عالم الغيب من قصص قادمة:

الحرف يرسم الصور في الحكايات والقصص والأشعار ويقطع بنا عوالمها وكأنه اللون أو الخط الذي منه نرى اللوحة الجميلة التي عـَرَفتُ سرها مبكرا وسافرتُ معها في عالم الفن التشكيلي طولا وعرضا ..متعلما وباحثا ومجربا، ومبتكرا.

بدأت الكتابة منذ سنوات بعيدة ”أوائل السبعينيات“عن الفن التشكيلي و فلسفاته بمقالات متقطعة، ولعل كتاباتي في تقديم معارضي الشخصية كانت وراء هذا الاهتمام والذي سرعان ما سارت الكلمة بجوار احترافي للفن التشكيلي و بشعور تنامى مع الأيام بضرورة ان تكون الكتابة في مستوى ما أريده في الفن الذي أحترفه و أتقنه، وما كنت أرضى بأقل منه .

في وقت كنت أحتفظ بسر الحرف في صندوق أمنياتي دون أن أعرف متى سأطلقه يرسم بالكلمة إحساسي بصور الحياة حتى فك قيده وانساب في خط مواز للون .

شجعني على ذلك ان هناك الكثير من الأعلام في الأدب والفن كانوا يمارسون العمل الإبداعي بصور متعددة وقد نجحوا فيها جميعا وكانوا شاملين باقتدار.

كان تجاوب أصدقائي من الأدباء مع قصصي القصيرة يدفعني إلى عدم التنازل عما هو أقل مما أصبوا إليه وأطمح بأن تكون الكلمة عالية القيمة ورفيعة بما يجعلها تقف بجانب اللوحة لتصنع شخصيتي الأدبية أيضا ،والتي كنت أقسو عليها بالنقد الذاتي وأنا أتطلع إلى زوايا جديدة ومهمة في الحياة التي يستقي منها كل المبدعين عناصرعطائهم ويبحثون في أسرارها ليقدموا للبشرية نتائج نافعة إدبا وفنا وعلما.

ولعل عملي في مجال الصحافة فيما بعد هجرتي إلى كندا قد صقل ما كنت بحاجة إليه لأنفض الغبار عن تزاحم الأفكار التي تحتاج إلى الكلمة لا اللوحة و تحقق قيمتها بأن تخرج إلى العلن وتستقر بين يدي القارئ بكل مستوياته التي تابعتها بحرص شديد على أن أنتفع بكل ما يصلني من آراء بروح المتلقي الراضي لا ساع وراء مديح، تعينني خبرتي في مجال الفن التشكيلي على معرفته واكتشافه وتجنب الإنسياق خلفة.

وفي مجال الأدب شغفت بالقرأة المتنوعة وربطت كل ما وصلني بواقعي ومشوار حياتي استمد منه ما ينفع للصياغة والتجديد ومنحت لنفسي ”الحرية“ وبلا خوف أو تردد في كتابة قصة غير تقليدية بمجاذفة قد لا يقبلها البعض ولكنني وثقت في اختياري بلا خوف لإيماني بأن الجديد دائما هناك من يترصده ،ويرفضه إلى أن يستقر ويثبت قيمته..ومازلت في إنتظار هذا اليقين الذي آمنت به أن يستقر على الصورة التي أتمناها دون الخروج والشطط بعيدا عن المنهج الذي أتبعه وأسير إليه .

ولا أشك بأن التسرع والإنبهار هما عاملان قاتلان لإبداع من أراد أن يقدم..إبداعا.

*هذه المجموعة من القصص المختارة كتبتها على فترات كانت وراء بعضها أحداث تاريخية هامة أثارت كل المخزون من صور الحياة التي عشتها وعرفتها، فلا عجب أن يلقى القارئ الكريم بعضا من نفسه أو مما يعرف بين ثناياها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى