الجمعة ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤
لماذ يعجز التدريب التقليدي
بقلم مهند النابلسي

عن تطوير الكفاءآت؟

التدريب يحسم المعركة الاقتصادية(3)

...ومن بين النصائح الهامة التي تقدم للمؤسسات من اجل اجتذاب المهندسين الكفؤين مثلا، اعطاء مستوى متميز من التدريب المتخصص، فبعض الشركات الناجحة والرائدة ترسل المختارين في بعثات تدريبية مباشرة (وحتى قبل ممارسة العمل الميداني) تتراوح ما بين 3-6 اشهر، وذلك بغرض ادخالهم لأجواء العمل وتكاملهم معه وتحفيزهم لتطوير العمل وتحسينه.

ولو حاولنا ايجاز الأفكار والقناعات السلبية السائدة عن التدريب التقليدي، لوجدنا أن معظمها ينبع من عدم القناعة بجدوى الفعاليات التدريبية، وكما يلي: التدريب عمل روتيني ، والمصانع او اماكن العمل ليست مدرسة، انه وسيلة لتمضية الوقت وربما السفر والترفيه وجني المكاسب المالية، انه عمل نظري ولاعلاقة له بالعمل الاجرائي الميداني، لا يوجد ما يسمى "التدريب على رأس العمل"، فاما ان تتقن مهمتك او لا تتقنها! يفضل اخفاء المعلومات فهي ملكك الشخصي، وحتى تبقى المؤسسة محتفظة بك...التدريب مضيعة للوقت والجهد، وتهرب من العمل الحقيقي ومتابعة المشاكل، التدريب قد بقود للتمرد وعصيان التعليمات، وقد يخلق ثقة زائدة بالنفس...كما ان كثيرا من المؤسسات لا تتابع المسارات الوظيفية للمتدربين، ولا تتطلب انجاز تقارير تدريبية تفصيلية ، ولا تهتم بقياس أثر التدريب على تحسين الاداء الوظيفي، كما أن بعضها يتجاهل البعد التكاملي بالعملية التدريبة ، ولا بوضع معايير قياس وتغذية مرتدة تفاعلية، مما يحول التدريب لعمل تقليدي روتيني، وبالتالي يفقد التدريب زخمه وانطلاقته الحماسية الزمنية، وينعكس ذلك سلبا على مجمل الأداء الوظيفي، ولكن للحق فقد بدأت بعض المؤسسات ذات القيادات الواعية أصبحت تهتم كثيرا بالتدريب كعنصر حاسم لتحسين مجمل الأداء العام، وخاصة بفترات الانتقال الاستراتيجي، وحيث يمكن استخدامه كأداة فاعلة في ادارة التغيير.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى