الجمعة ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤
بقلم عـادل عطية

كتابات متناثرة (10)

نجم على بياض:

لا يزال الشرق، منذ أن ظهر نجم الميلاد الذي تقدم المجوس إلى مهد السيد المسيح، مسرحاً متسعاً لظهور نجوم كثيرة، ومدهشة. وأزعم أن مصرنا الحبيبة، صارت مستوطناً للنجوم المثيرة؛ فنجد من يعتبر النجم ميقات له، فيقول: "صحيت من النجمة"!

ونجد من يعتبره لقباً وتحية، فاذا تقابل أحدهم مع آخر، رحب به قائلاً: "أهلاً يا نجم".. ـ هكذا دون تخصيص ـ، كقولنا: "نجم الكرة"، و"نجم الشباك"!

فهل نستغرب، بعد هذه النجومية المنتشرة بيننا، أن يتحقق، بنا وفينا، ذلك الوعد الذي يحمل، في طيّاته، للآخر: وعيداً سيئاً.. والذي نظهره، في قمة غضبنا، صارخين مهددين: "سأريك النجوم في عز الظهر"؟!...

وعد الحية:

وصف يوحنا المعمدان، المرائين، بأنهم: "أولاد الأفاعي"!

قد تعتقد أن هذا الوصف، مجرد تعبير قاسٍ؛ لأنك لا تتخيل: أن الإنسان يمكن أن يتحوّل إلى أفعوان، وأن ينجب أفاعٍ!

فما قولك في ذلك الذي لا يصغي لوعد الله بالحياة الخالدة، وبالنعيم الذي لا ينتهي، بينما يصغي لوعد الحية؛ فيسير في الطرق الملتوية، التي تؤدي به إلى الجحيم الأبدية، التي صنعها الله خصيصاً للشيطان، وأعوانه؟!...

مخدرات في أقراص مدمجة:

تظهر المخدرات في صور شتى، منها: بودرة، وحبوب، وحقن.. وجميعها تحت طائلة القانون!

ولكن يوجد شكل آخر من المخدرات، لم يقترب القانون منه بعد، تلك التي في هيئة أقراص مدمجة، وتحتوى على دفق غامر من القذارة والسخف تمطر به آذاننا!

فإن كان المدمنون التقليديون، تقتلهم اللذة المميته، وبذلك يستريحون، ويريحون.. فإن مدمني مخدرات الأقراص المدمجة، يموتون وهم أحياء.. إذ سرعان ما يدركهم صمم الضوضاء، ثم يصابون بعمى الكلمات، وبعد ذلك يسقطون من على السلم الموسيقي الرديء، ويفقدون، أخيراً، كل احساس بالفن، وبالجمال في العالم!...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى