الجمعة ١٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

العشق الممنوع

رحلتُ بعيدا لتسأل عنِّي
وترجو بقُربي عبير الوصال
وعيني تُناجي رسولاً سيأتي
فقد صار همِّي بوزن الجبال
وأوشكت أنِّي أراه قريباً
وفي كفَّتيْه رحيق المنال
وبعثرتُ شوقي وروداً تُغنِّي
وجمَّلتُ نفسي بأحلى الخصال
وأصبحتُ أهربُ منها إليها
ويزدادُ خوفي كثيراً عليها
وأقتاتُ عشقي بحرفٍ يُقال
تذوبُ الأماني على ضفّتيْها
لأرسو وحيداً بشطِّ الخيال
فغاب السؤالُ لديْها كثيراً
وأوْجدتُ قلبي كثير السؤال
 
ما زلتُ أحلمُ بالمستحيل
ما زلت أخشى عليها الرحيل
ما زلتُ ألمحُ في مقلتيْها
بريقَ الحياةِ ووجهاً جميل
سأغدو لديْها طيفاً يُغنِّي
وأشدو بحُلمي سماء التمنِّي
وأنشدُ أنِّي
سأبقى بحبِّكِ لحناً أصيل
ما عُدتُ أرجو نوارسَ عشقٍ
فيكفيه قلبي سؤالاً جميل
ونسمةً شوقٍ ستروي الليالي
وتمحو برفقٍ عظيمَ انشغالي
وأحيا بحبِّك طيفاً هزيل
وقد يسألونكِ يوماً عليَّا
فقولي بصدقٍ ماذا لديَّا ؟
فقد جئتُ أحمل عمري بِيَديَّا
وما عُدتُ أبغي زماناً طويل
وقولي بأنَّكِ أنتِ الحياة
وأنِّي غريبٌ بشطِّ النجاه
سيمضي بحبِّكِ صوْبَ الرحيل
فما عادَ يحلمُ بالمستحيل
وما عادَ يحلمُ بالمستحيل

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى