الأربعاء ٤ آذار (مارس) ٢٠١٥
بقلم مادونا عسكر

الشّعر يتألّم بغياب أنسي الحاج

لماذا ينبغي الرّحيلْ
لمن هُمُ بهاء الكلمة
وجذورها المتعانقة في أحشاء الحرفْ؟
الشّعر يتألّمْ
ويبكي،
ويفتقدْ،
بهاء شاعر حلّ في أرض جديدة
وسماء جديدة،
حيث الحقيقة فرح لا يخجل أمام الحزنْ
والحبّ يحلّق حرّاً طليقاً
ولا يختبئ من الوحشيّة
والفوضى
والذّعر
والهمجيّة...
أنسي الحاج،
أترعتَ الكؤوس السّبعْ
حتّى فاضت غمراً نقيّاً
أذهلَ الحضورْ...
أنّى للأنقياء أن يستريحوا في شقاء العالم؟
لهم منازل الوحي في السّماءْ
نعيم في موطن الجمالْ...
رحلتَ ولا يمكننا الانتظارْ
ويمكنكَ...
فانتظرنا...
أرسل لنا مع الصّباحات الجميلة
شذرات وحيٍ
تنعش ما تبقّى من حياةْ
تلهم محبّين تائقين إلى الخلاصْ...
ولا تدعِ الشّعر يتألّمْ
ويبكي...
ويفتقد...
وينتظرْ...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى