الأربعاء ٤ آذار (مارس) ٢٠١٥
بقلم غالية خوجة

الجمهور ضمير غائب

في (العدد 118) من مجلة دبي الثقافية

صدر العدد (118) من مجلة دبي الثقافية الشهرية الصادرة عن دار الصدى للصحافة والنشر والتوزيع، مفتتحاً أجراسة بمقالة المدير العام رئيس التحرير الشاعر سيف المري (الجمهور ذلك الضمير الغائب)، وفيها يتساءل عن الجمهور وعلاقته بحضور الأمسيات والندوات، ولماذا هو مقصر تجاه نفسه أولاً؟ وكيف يحضر ولماذا؟ وهل يكفي الاحتفاء بالمحاضر أو الشاعر بالتقاط صورة تذكارية معه؟ أم أننا أصبحنا في زمن لا بد منه من مطرب لكل شاعر؟ وتذكر المقالة حدثين طريفين عن أمسية سيمفونية، وأخرى عن الفنان محمد صبحي، ولكم أن تقرأوا المقالة لتكتشفوا سرَ الجمهور المعاصر.

تضمن العدد العديد من المواضيع الهامة والإشكالية، منها: اللغة العربية تحتفي بالكاتب إميل سيوران، ثقافة السلم بين المعرفة والتدين، كرنفال خورفكان يتألق بالتفاعل الشعبي، الشاعر عامر بو عزة: زمن الأحلام الكبيرة ولى، فيصل لعيبي فنان معاصر قادم من أعماق التاريخ، دخان.. رواية من زمن الحكم القيصري، فيينا مدبنة الموسيقا والفلسفة والفنون، جراتسيا أول أديبة إيطالية تنال نوبل، (21) قصيدة غير منشورة لبابلونيرودا، وجيه فانوس: اتحاد الكتاب لا يخضع لأية سلطة، المترجمون العرب يجتمعون في مسقط، الاتحاد العام للأدباء يجتمع في أبو ظبي، جاك لوي ديفيد رائد الكلاسيكية الحديثة، ميسون القاسمي ترسم العلاقات بين الفن والشعر، الأغنية السينمائية الطويلة في رحلتها بين المد والجزر، الأخوان فليفل رائدا موسيقا الأناشيد الوطنية، ماجدة الرومي صوت من وطن وحب وقصائد، ويحتفي العدد بالفنانة فاتن حمامة، أمّا رفة جناح مدير التحرير الكاتب نواف يونس: (المخاض ذبابة)، فترف بقصة تتأرجح بين الواقع والخيال، الكتابة والحلم والأسطورة، واللحظة التي تجتمع فيها الأمنة وتصيب كل إنسان في أي زمان ومكان.

وإضافة إلى الأبواب الثابتة والمتحركة، ومقالات الكتّاب الذين يطرحون رؤاهم وأفكارهم، نقرأ هدية العدد وهو كتاب (الضحك تاريخ وفن) للكاتب نصر الدين البحرة الذي يسرد العديد من المواضيع والعلائق بين الأدب والطرفة والمسرح والعرب والعالم، مثل: متى يضحك الأوروبيون؟ نكات الأمريكيين درامية وسمجة، نكات العربي ودعاباته ذكية، وما تطرحه فصول الكتاب التي نذكر منها: (الظرف والظرفاء/ في تعريف الضحك/ شروط النكتة/ النكتة في الأدب العربي/ شخصيات إشكالية جحا وقره قوش/ شخصيات طريفة: أشعب، أبو دلامة، أبو العيناء، الأعمش)، وغيرها، والتي تأخذنا إلى عالم يستدرج الحدث إلى معلولاته وطرائفه رابطاً بإحساس (تراجيكوميدي/ كوميديتراجيدي) بين مفارقات ومتضادات تنشأ بينها علائق غير مألوفة فتبعث على الضحك الإيجابي الذي يستفيد من الطرفة بطريقة حياتية شفافة، تعبر على كل الحالات الممكنة وغير المتوقعة بين الظرفاء والأدباء والناس بشكل عام، ومن العناوين: (عرس المأمون ووليمة المتوكل، علاج الإدمان بالضحك، لقد هب الحمار بأم عمر، عملاً بكتاب الجاحظ، من حكايات القاضي التنوخي، حوار الصياد والعصفور، جوال بين المقاهي، عبد الله النديم، من أزقة وأحياء الاسكندرية، بالتلفون يجيب مليون.

في (العدد 118) من مجلة دبي الثقافية

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى