الاثنين ١٦ آذار (مارس) ٢٠١٥
بقلم سعيد مقدم أبو شروق

طريقان

بين المحمرة وعبادان، يوجد طريقان؛

طريق البريم، وطريق المحطات الذي يمررك من الجامعة الحرة والمستشفى.

وإذا ما عزمتُ الذهاب إلى هذه المدينة العريقة، سلكت الطريق الأول؛ طريق البريم.

لا أدري لماذا؟!

ألأنه ينتهي إلى بيت شقيقة أم شروق؟ ... لا أدري!

أم لأن تبليط شارعه صاف وعلى جانبي الجادة أشجار يسرق خضارها السكان من يدي ويفره نحوه؟ ...ربما.

أم لأن اسمه يذكرني بنخلة البريم فيجذبني إليه؟ ...وهذا أقرب احتمال.

وحينما أسير في هذا الطريق المزين بمصابيح ملونة، أمر على شركة النفط،

وأشم رائحة هذا النفط المشئوم ...فيضيق صدري؛

وأتنفس بخار الغاز المتناثر في الهواء ... فيتكدس الحزن في قلبي؛

وعلى طرفي أبوابها، تقف سيارات أجنبية فخمة، تبهر مني البصر، وتتركني فاتح الفم لا أبدي حراكا!

وأرى ملامح غريبة، تكثر تنهدي، ويرفضها طفل إحساسي، فيصرخ باحثا عن ذويه!

اليوم رغم إصرار أم شروق، سلكت الطريق الثاني.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى