الخميس ١٢ آذار (مارس) ٢٠١٥
بقلم فراس حج محمد

قصة هامشية!!

أصدقاؤها كثيرون.

الشاعر والكاتب والمهندس والروائي والعامل والأستاذ!

أصدقاؤنا المشتركون المشاركون وغيرهم كثر كثير كاثرون!

لا وقت لديها لتكون لي
لا وقت لديها لهدهدة الطفل فيّ
لا وقت لديها لإرضاعي حليب الانتظار باردا سلسلبيلا كما كانت تفعل كل وقت!
لا وقت لديها غير ما تيسر من هوامش هامشية في كل وقت هامشي!!

كيف وصلتُ إلى هذي الهوامش؟
ما الذي دحرجني إليها؟
منذا الذي وشى للوقت بي لأكون مثل الإنفلونزا؟
ألستُ حبيبها؟
قالت: بلى
فكيف صرت كما أنا؟
اقتربت أكثر من طرف الهامش السفلي للوقت
وسقطت كورقة توت ذابلة..
وصرت جملة في قصيدة نائية الأطراف والمعنى لا يقرأها سواي!!

هي لا تكتب لي!
تكتب للقراء والمدح والنقد لتكون سيدة الحضور
هي لا تكتب لي أغنياتها ولا ترتب الورد لي ولا تربي الغزالة في حديقة روحها ولا ترش العطر في النص للإيقاع بحاسة الشم لي!
هي لا تكتب لي
لو هامشا هامشيا!
فكيف أقرأها أنا بكل هذا الاندماج الغبي مع الوقت؟!
لن أفتش عنها
لا في البحر.. ولا في الورد.. ولا في العطر.. ولا في هذا الصباحْ!
لن أجدها..
غادرتنا جميعا لصالح غيرنا
فليس لنا إلا العفن المتسلق جدران قصيدة تنزف بالذكرى كل صباح لتعيدني كما كنت أنا هامشيا
في قصة هامشية
في كل وقت هامشي
فلست حبيبها على ما قد بدا في كل شيء
من أصدقائنا الرابضون هناك يرتقصون لكل أغنية جديدة تعلقها في جدار يموج بهم سواي!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى