الخميس ١٦ نيسان (أبريل) ٢٠١٥
الملتقى الشعري الأول بوزان

يكرم الشاعر محمد الشيخي

بمناسبة اليوم العالمي للشعر، نظمت "جمعية أساتذة اللغة العربية بوزان" الملتقى الشعري الأول" للمدينة، وقد اختارت له شعار: "الشاعر محمد الشيخي: خمسون سنة من الإبداع"، وذلك يوم السبت 28 مارس 2015، بحضور الشاعر المحتفى به، وعدد من الشعراء والنقاد، وحج إلى اللقاء جم غفير من محبي الشعر؛ من مثقفي المدينة ومبدعيها وفاعلين جمعويين وأساتذة وتلاميذ، الذين امتلأت بهم القاعة الكبرى بدار الشباب – المسيرة.

اللقاء سيرته الأستاذة أمينة يونس، وأكدت في كلمتها الافتتاحية أن هذا الملتقى جاء تتويجا وثمرة لمحطات احتفائية سابقة باليوم العالمي للشعر، كان آخرها تكريم الشاعر عبد الكريم الطبال في السنة الماضية، ثم رغبة في جعل هذا الملتقى محطة ثقافية استثنائية للمدينة. بعد ذلك تم عرض شريط توثيقي يعرض مسار تجربة الشاعر محمد الشيخي، أعده ووثقه الشاعر المعتمد الخراز وأخرجته الأستاذة حنان العادل. ليقرأ بعد ذلك التلميذ المسياح العربي بصوته قصيدة "موسيقى" من ديوان "زهرة الموج"، وهي إحدى أجمل قصائد الشاعر محمد الشيخي.

الفقرة الأولى من اللقاء كانت عبارة عن شهادات ألقيت في حق الشاعر المكرَّم، وقد ساهم فيها كل من الدكتور عبد الإله الكنفاوي أستاذ البلاغة والنقد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، الذي تحدث في البدء عن رمزية مكان الاحتفال بالنسبة إليه (دار الشباب بوزان)، وما أثاره فيه من حنين وذكريات الطفولة والشباب، ليتحدث بعد ذلك عن علاقته بالشاعر محمد الشيخي الذي كان زميلا له في الكلية لسنوات عدة. أما الشاعر عمر بنلحسن صاحب ديوان "بالأبيض أيها الليل" فأكد أنه تعرف على تجربة الشيخي الشعرية قبل حوالي ثلاثين سنة عندما كان – رفقة مجموعة من المبدعين في تطوان – يقتات من الشعر والإبداع كل ما تقع عليه العين من كتب إبداعية، ليعتبر أن هذه التجربة متميزة ووفية لقيم الجمال. وأكدت الشاعرة والباحثة في التراث العربي الدكتورة فاطمة مرغيش في شهادتها أن الشاعر محمد الشيخي بلغ المقام العلي في سُلم الشعر، بقلم شفاف يغوص في العمق، ليرسم الصورة الشعرية ببهاء حداثي وبحرفية الشاعر المثقف الذي ينطق عن علم ودراية.

بعد هذه الشهادات، ألقى الشاعر محمد الشيخي كلمة بالمناسبة، شكر فيها جمعية أساتذة اللغة العربية بوزان على هذه الالتفاتة، ثم عبر عن سعادته بهذا الاحتفاء، الذي اعتبره احتفاء بجيل شعري ساهم في تطوير القصيدة المغربية الحديثة...
أما فقرة القراءات الشعرية، فافتتحها شاعر مدينة وزان أحمد البقيدي صاحب ديوان "شموع لا تنطفئ"، ثم قرأت الشاعرة ثريا لهراري الوزاني نصوصا من مجموعها الصادر مؤخرا تحت عنوان "ظمأ الموج"، لتقرأ الشاعرة نهاد المودن بعض نصوصها الشعرية التي تمتح من معين التصوف والذات، وقرأ الشاعر علي أبو عارف الورياغلي، صاحب ديوان "هزائم داخلية" وأحد الأسماء المتميزة في الشعر المغربي الحديث، مجموعة من قصائده الجديدة، أما الشاعر عمر بنلحسن وابن مدينة وزان فقرأ بصوته الرخيم قصائد من ديوانه الذي يرتقب صدوره قريبا، لتتحف الشاعرة فاطمة مرغيش الحاضرين بعدد من قصائد ديوانها "بعد آخر" الصادر مؤخرا عن منشورات وزارة الثقافة المغربية. وقرأ الشاعر المعتمد الخراز، الذي سبق له أن حصل على جائزة محمد الشيخي للشعراء الشباب، بعض قصائده التي كتبها في مدينة وزان وتطوان وغرناطة. ليختم الشاعر محمد الشيخي الأمسية الشعرية بقراءة لآخر قصائده التي ستعرف طريقها للنشر في ديوان سيصدر قريبا، وقد نالت هذه القراءات تجاوابا استثنائيا من قبل الحاضرين.

وفي نهاية اللقاء، سلمت للشاعر محمد الشيخي باقة ورد ولوحة فنيىة وشهادة تقديرية، تذكارا لهذه الملتقى، ثم تم الإعلان عن نتائج المسابقة الإقليمية للشعراء التلاميذ، التي تم تنظيمها بتنسيق مع نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بوزان. وأشرفت عليها لجنتان للتحكيم، تشكلت لجنة الثانوي التأهيلي من الأساتذة: هشام العطاوي وحنان العادل وأمينة الحراق، وتشكلت لجنة الثانوي الإعدادي، من الأستاذات: الشريفة سوسان ونجاة الكاطب ووفاء ادحيمني.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى