الأربعاء ٢٢ نيسان (أبريل) ٢٠١٥
بقلم
قصيدة مخمورة
أغفو مثل أشجار الغابةلكني أحلم أكثر منهمتجدني أبحث في أكتاف الموجعن عنق الريحكي أطوي غابات السحابفوق فراش الحزنأبحث في سجن البحرعن وردة الفانوسوعن ناي متعثرمثل قصيدة مخمورةأبحث في المدن الأخرىعن زهرة المطرتنام على سرير البحروأحلم بغيوم تمطر توتاًتمطر عشباًومواعيداً لنوافذ الإنتظارأجد جسدي الطينييقف على حدود النجمةيصبح رأسي باب هواءتعبر عيني نوافذ عاريةوأجلس حد الصلاةلأعود إلى العاصفةكل مساءمثل جهات دون خطىفيغفو قلبي في كهف الصلصالأتوب من الحلموأهمس لنهر الغرباءخذوا مزامير الرحيلودعوا زهد الموت ليلحظة الإنشطارتغتسل الفراشات بالمراياوالأجنحة قضبان لاتدرك الظليمتد صوت الشمس أبيضأخفي النهر في جيبييموت التراب وتهجع قبيلتيأرتدي الغيوموهم يبتلعون الوقتأهدروا المطر فهاجر الفجروأتاني حديث الماء عارياًتحول حزني إلى مرآة عتيقةوبكى الطريق كثيراًأنا خلف حلميأقايض كوة الموتبماء الإستغفاردخلت جلدي المغزولبلا رأستدلَّى وجهي إلى حضن الأرقكي أنامتحطَّمت مرايا الرمادفبقيت في رفات الجمرة وحديكغيمة ثلجحين غفوتوالتحفت مقبرة المدينةاستيقظت والناس موتىكانوا على شفا موجة متشردةوقربانهذا الوجع حقيقيمازلت في مأتمأتلو تراتيل الإمطارأوصاني الرصيف فتاهت خطوتيوأسلمت زادي للدربفوأد عينيدفنت وهميتحت ريش الوقت الراقدجلدني حارس المركببنار الظمأيتسلَّل في سرداب يقينيفراغاً بحجم مقبرةأرحل على بعد خيبةوبضع رماحوأهبط على مقربةمن نوافد الخوخومن ناي يحترقلهذه الظلال جوع بأذياللهذا الجنون تقاسيم الماءوعتمة بلا أسوار