الأربعاء ٢٩ نيسان (أبريل) ٢٠١٥
بقلم
فلسَفَة ُ الحُبِّ
أنا آتٍ من وراءِ الغيبِ... من كلِّ الفصول ِالشَيَّعَتهَاخطواتي السَّرمديَّهْمن أساطير ِالزمان ِالغضِّ آتٍ... من شرايين ِاليلادِ العَسْجَدِيَّهْنحوَ عينيك ِ سَأمضي، أنتِ ترنيمة ُ حُبِّي الأبديَّهْأنتِ وَحيُ الشِّعر ِ والإبداع ِ والفنِّ أيا جَنة َ روحي الأزليَّهْلم يكن حُبٌّ حياتي قبلنالا ولا عشق ٌ سَيأتي بعدَنانحنُ أوْجَدنا وَأبدَعنا، هُنا، فلسفة َ الحُبِّ وما معنى الهيامْلم يكن من قبلنا الحُبُّ سوى لغو ٍ ورُوتين ٍ مُمِلٍّ...وتراتيل كلامْمن سنا عينيك ِ يأتي الوحيُ دومًا والمعاني النبويَّهْقبلَ أن ألقاك ِ ما كنتُ نبيَّاأنا آتٍ لأصلي تحتَ مِحرابِ العيون ِ العسليَّهْأنتِ فوقَ الفنِّ والشِّعر ِ وَفوقَ الحِسِّ والإدراكِ... فوقَ البشريَّهْأنتِ تبقينَ كما أنتِ ملاكا ً رائعًا أعبُدُهُ... أعطيهِ عمري وَحياتي وثماري القدسيَّهْإيهِ شقراءَ الأماني يا عبيرًا من بلادي أنعَشَ الروحَ الشَّجيَّهْأنتِ ُتحيينَ بقلبي كلَّما فاتَ ووَلَّى من سنيني الأوَّليَّهْكم اناجي طيفكِ العذبَ، وحيدًا، في الليالي القمريَّهْ... واتصلتِ أنتِ من بعدِ غيابٍ طالَ... لن يجمَعَنا فيهِ لقاءٌوَأحاديثُ نديَّهْوَاتصلتِ... زغردَتْ أطيارُ عمري المُسْهَبِرَقصَ القلبُ غرامًا والتياعًا وهيامايا حياتي أنتِ لو ناديتِ آتيكِ أنا... من آخر ِ الدنيا ألبِّيكلُّ حُبٍّ لهُ عُمرٌ وزمانٌ ثمَّ يخبُو... يتلاشى... غيرُ حُبِّيأيُّ قلبٍ خافق ٍ في الحُبِّ دومًا غيرُ قلبيانظري الأطيارَ تشدُو، بالمُنى، في كلِّ صوبِوَاشرأبَّتْ كلُّ أغصان ِ حياتي // وَرَبيعي أينعَتْ أزهارُهُ في كلِّ دربِفأنا من أترعَ الدُّنيا بشدو ٍ رائع ِقد كتمتُ الحُبَّ نارًا ولظىً في أضلعيكلُّ ما في الكون ِ يغفوُ في الكرَى، غيرُ جُفوني في الدُّجى لم تهجعيأنا لكِ دومًا يا حياتي: بكياني وبإبداعي وروحي، وبطاقاتي وحِسِّيأنتِ أغلى فاعلمي، عنديَ من روحي ونفسيأنتِ نورٌ في سَماءِ الفكر ِ يُجلي الهمَّ والأشجانَ... بل.. بل أنتِ شمسيحُبُّكِ الآسرُ يبقى نابضًا حتى يُواريني الرَّدَى حُفرة َ رَمسيأشهرٌ مرَّتْ علينا ما التقيناوَلهيبُ العشق ِ يكوي خافقيناأرَّقَ البُعدُ وأشجَى مُقلتينالم نزلْ في رعشةِ الفجر ِ سناءً وَشذاءً وَوُرُودْوالأماني من حوالينا نشيدْيا حياتي سَرمدِيٌّ حُبُّنانحنُ كنا ولبعض ٍ سنكونْأنتِ روحي وحياتي // أنتِ أحلى ما يكونْهائمٌ فيكِ وأبقى... هائمًا حتى الجنونْكلُّ ما فيكِ جميلٌ رائعٌ // كلُّ ما فيكِ لسحرٌ وَشَبابٌ َوفتوُنْليتني ما بينَ احضانكِ أغفو ساعة ً حتى أعيدْكلَّ تاريخي وأيَّامي، وإشراقة ذاتي... وتضاريس الوجودْنحنُ لسنا بشرًا... نحنُ ملاكان ِ أتينا من جنان ِ الخلدِ كي نبني الأمانيوَ نعلي راية َ السِّلم ِ الوطيدْصوتكِ السِّحريُّ سيمفونيَّة ُ الكون ِ وألحانُ الخلودْعانقيني... قبِّليني قبلَ أن تطوي أمانينا متاهاتُ العَدَمْقبلَ أن نغفوُ سَويًّا خلفَ جدران ِ الدَّياجي والظلمَْمتعيني من جناكِ... من رحيق ٍ قبلَ أن يهوي شراعي في خِضَمَّاتِ السَّأمْعانقيني قبلَ أن ينضبَ ينبوعَ الحياة ْأنا لم أنسَ عيونا ً علمتني كيفَ أشدُو بالغزلْوَشِفاهًا َطعْمُهَا الشَّهدُ وأحلى أشتهي منها القبلْبينَ عينيكِ وقلبي تلتقي كلُّ تواريخ ِ العُصور ِ الآدميَّهْبينَ عينيكِ وقلبي تلتقي كلُّ الحضاراتْبينَ عينيكِ وقلبي سحرُ "هاروتٍ " وأمجادُ العُهُودِ البابليَّهْبينَ عينيكِ وقلبي تلتقي كلُّ خطوط ِ الطول ِ والعرض ِ وتبدُو أنجُمي الزُّهرُ وظِلِّي وَسَماءٌ ليلكيَّهْبينَ عينيكِ وقلبي كلُّ تاريخي وأيَّام ِ كفاحي وأحلامي الهَنِيَّهْبينَ عينيكِ وقلبي التائِهِ تخلقُ أكوانٌ منَ السِّحر ِ بَهيَّهْوأنا أخنزلُ الأيَّامَ، قسرًا، والمسافاتِ القصِيَّهْبينَ عينيكِ وقلبي يتجلى الرَّبُّ نورًا سَرمَدِيَّارائعٌ حُسنكِ يسبي القلبَ والفكرَ وروحي... وَحُرُوفي الأبجديَّهْلم تعُدْ لي لغة ٌ أتقنهَا، في الكون ِ، إلا َّ لغة َ العشق ِ وأشعاري سَتبقى... كلماتي الغزليَّهْليسَ حُبًّا فوق َ ما أحببتُهُ، مُنيَة َ عُمري، عرفتهُ البسشريَّهْإنني أبحرُ في عينيكِ دومًا... للمدى... رحلة َ تِيه ٍ أبديَّهْليتني أصلبُ وجدًا تحتَ أهدابِ العيون ِ العسليَّهْإنهُ الحُبُّ ضياءٌ أزليٌّ شَعَّ في روضة ِ نفسي التائِهَهْإنهُ فلسفة ُ الكون ِ وإكسيرُ الحياه ْإنهُ وَحيُ الإلهْأنا مَنْ عَمَّدَهُ الحُبُّ إلهًا ثائِرَاابدًا أقطعُ صحراءَ شرُودِي وَمَتاهاتي غريبًا حائِرَاوَسَيبقى الحُبُّ ِنبراسي وَدربي وانطلاقي للخُلودْأنتِ إنجيلُ خلاصي // أنتِ توراة ُ سُجودي وَعُهودي والوُعُودْمَبْعَثِي أنتِ وتاريخي وَميلادي الجديدْقد رَسَمنا عُمرَنا في دفتر ِالعشق ِ وأسفار ِالأغاني ومَزامير ِالفداءْليسَ من طين ٍ خُلقنا إنَّمَا... نحنُ منَ النور ِ خُلِقنا والضِّيَاءْ