الخميس ١٣ آب (أغسطس) ٢٠١٥
يضايق (13)
بقلم فاروق مواسي

التعميم

ألاحظ كثرة التعميم هذه الأيام، فكل اليهود كذا، وكل المصريين ....، وكل أهل قرية (....) كذا، وأما أبناء عائلة (....) فهم كذا، يلصقون بهم البخل أو الغباء أو الهمجية أو السرقة ......
أو ربما صفات إيجابية في نادر الحالات.
....
في تقديري أن الأمر ليس سهلاً، فما يفعله ماروني مثلاً أو شركسي أو بدوي فغالبًا ما تجد الاتهام يكال لكل بني ملته أو عشيرته أو عائلته أو بلده إذا كان فعله سيئًا.
...
تخيلوا لو أن مواطنًا ألمانيًا قتل آخر، فهل يأتي أقرباؤه ليحاسبوا أبناء عائلة القاتل؟ أو أبناء دينه؟ أو أبناء بلدته؟
..
من المؤسف أن السياسة الإسرائيلية تعمل غالبًا وفق نظرية التعميم، فالفلسطينيون كذا، والشارع الغوغائي يصيح "الموت للعرب"!!!
كلهم؟
أليس من العرب من هم عملاؤكم، وخدموكم، وكانوا سببًا مهمًا في وجودكم هنا؟!!!
..
تعميم! تعميم!
لنتخلص من التعميم باستخدام (كثير من... أجدهم ....)، كل من عرفت من ...وجدتهم.....
..
بل لماذا نعمم في الحكم على شخص واحد، ولا نجد به نقطة ضوء؟
أو لماذا نقدس في الحكم شيخًا أو رئيسًا وننسى ثغراته؟!
...
لماذا يعمم الكثيرون منا ومن غيرنا؟
هل الأمر له علاقة بضيق الأفق؟
أم ماذا؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى