الاثنين ٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
بقلم كوكب دياب

الإسْــبِــريـن

.
لِـــلّـــهِ درُّ "الإسْــبِــريـن"
فكمْ شفاني من مُصابي!

ذاك الـــذي لا اســمٌ لــه
كـلـبٌ ولـكـن فــي ثـيـابِ

يـــا لـيـته يـتـعلّمُ الـخُـلقَ
الــقـويـمَ مـــن الــكـلابِ!

مــــا بــالـهُ لـــم يَــعْـوِ إلاّ
مِـــنْ وَرا ألْـفَـيْ حِـجـابِ!

وكـأنّـهُ يـخـشى مـواجهةَ
الأســــودِ أو ال"ديــــابِ"!

يُــرْغــي وَيــزْبــدُ حـانـقًـا
بــفـمٍ يـعـضُّ بـألْـفِ نــابِ

دعْــهُ فــإنّ الـصمتَ أبـلغُ
مِـــنْ تـفـاصـيل الــجـوابِ

سِــيّــانِ عــنـدي نـبْـحُـهُ
وطـنـيـنُ نــامـوسٍ بِـغـابِ

فـكـفى ابـتـسامك قـاتـلاً
فـاضْحكْ وَزِدْهُ مِـنَ العذابِ

وكـفـى حـسـابُكَ سـابـقًا
لـحـسابِهِ يـومَ الـحسابِ!

قال الشاعر محمّد البياسيّ مكتفيًا من الشِّعر بـ"الإسبرين" وهو المختصر المفيد الشافي الكافي، - كما كان يسمّي هذا النوع من الشعر- في هجاء المتطاولين عليه:
نـبـحَـتْ عــلـيَّ كـلابُـهم
مَنْ ذا يردُّ على الكلابِ ؟

هـل ضـرّ شـمسًا شـاتمٌ
أوْ ضـرَّ سـبٌّ بالسحابِ ؟

مـــا غــيـر أنـــي بـاسـمٌ
يـكفي لـعمرك من جوابِ

فقالت الشاعرة مجارية أبياته:
لله درّ الإسبرين... ما أفعلَه!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى