السبت ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٥
بقلم فاطمة اغبارية أبو واصل

رحلت يا أمي

لا
زِلتُ أذكُرُ أمّي حينَ تَسألُني
أيذهَبُ الودُّ من قَلبً ويَنساني
هي الثُّرَيا التي أحبَبتُها أفَلَت
في ليلِ قَرٍّ وهذا الشّوقُ أضناني
البيتُ أقفَرَ والأيامُ موحِشَةٌ
غيابُ نورِكِ يا أمّاهُ أشقاني
يا مَنبعَ الحُبِّ ما عادَت تُسامِرُني.
أنغامُ صوتِكِ تُحييني بتَحنانِ
أعودُ للذِّكرى والصَّمتُ يأسِرُني
لعل في الذّكرى سلوى لأشجاني
أمّاهُ بعدَكِ ما عادَت تُهَدهِدُني
أصداءُ وُدِّ وقد عانَقتُ أحزاني
لِروحِكِ الوُدُّ موصولٌ بأشواقي
مُذ غِبتِ أمّاهُ باتَ الشّوقُ عُنواني
عَظيمَةٌ أنتِ يا أمّي سَكَنتِ دَمي
عَطشى وليسَ سوى ذكراكِ أرواني
يا حبة القلبِ باتَ الشّوقُ يعصِفُ بي
يا روحَ روحِيَ هذا البُعدُ أذواني
أمّاهُ أبكي عليكِ أم عَلى ألمي
والشوقُ بعدَكِ خَلّاني لأشجاني
والذّكريات كما الأنسامِ تعبرُني
والشَّمسُ غائِبَةٌ نادضتُ: رحماني
يار رب أمِيَ فاجعَل قبرها روضًا
في جنة الخُلدِ واجمَعها بعدنانِ
البحر البسيط

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى