الأربعاء ٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٥
بقلم محمد علّوش

أيها الملحد

ملحدٌ
أنت
إن بصقت بوجه الأمير
ملحدٌ أنت
إن جاهرت بحزنك
أو شققت رغيفك
عن قلبك المطير
ملحدٌ أنت
إن أطلقت على وهم الوراقين
مقام الحقيقة
إن أدرت ظهرك للمداحين
إن صرت ندا للخليفة الجديد
إن أسرجت البحر
حصاناً في صهيل الزنود
إن غرزت يديك في عين جرحك العتيق
وفتحت عباءة روحك للريح
ملحدٌ أنت
وان صرت حماماً زاجلاً
تمتهن الحزن
ترسم أشرعة الصباح ،
بريشة الوجع المدمى
تقتلع بأظافرك حنظل هذا الرمل الأعمى
تتمرد في وجه الظلمة
ملحدٌ أنت
وكم نبيلٌ إلحادك
في وجه الغرابة
ومقارعة الجهلاء
إذ هموا بالحرابة
ما أجمل إلحادك بالعتمة الأزلية .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى