الاثنين ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٥
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

قيمة مصر

مصر كنانة الله في أرضه وقد ذكرت في التوراة والإنجيل والقرآن الكريم، وعلى سبيل المثال نذكر قول الله تعالى في الآية 61 من سورة البقرة:(وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ)،وجند مصر خير أجناد الأرض،قال العجلوني في كشف الخفاء:عن عمرو بن العاص حدثني عمر أنه سمع رسول الله صل الله عليه وسلم يقول:(إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً،فذلك الجند خير أجناد الأرض) قال أبو بكر:ولِمَ ذاك يا رسول الله؟قال:(إنهم في رباط إلى يوم القيامة) وعمرو بن العاص رضى الله عنه بعد أن نصره الله بفتح مصر قال:(أهل مصر أكرم الأعاجم كلها وأقربهم بالعرب عامة وبقريش خاصة).

أيضا أذكر أن البارون بوالكونت قال:(إن المصريين هم خير من رأيت من الجنود) وبعد حرب المكسيك قال نابليون الثالث:(قبل أن تصل الكتيبة المصرية إلي المكسيك لن نحظ بانتصار واحد وبعد أن وصلت لم نمن بهزيمة واحدة) وفي معارك الاستنزاف التي اندلعت بعد 5 يونيو عام 1967 وأيضا في معارك أكتوبر 1973م قدم أبطال مصر معجزات عسكرية أفقدت الجيش الإسرائيلي توازنه وقضت على الغرور والصلف الإسرائيلي بل بهرت العالم وتوقفت عندها العالمية بالدراسات والأبحاث،وعالم الاجتماع الفرنسى جان كلود جارسينى سجل شهادته عن الشخصية المصرية التى أذهلته فقال:(الشخصية المصرية تستطيع أن تجمع بين الإيمان والعلم والفن فى شخص واحد وهى تنهض نهضة رجل واحد عندما تستشعر الخطر) ومن خلال قراءة سريعة للأحداث التي مرت بها مصر بعد 25 يناير 2011 نجد أن المصريين عندما تولى المعزول حكم البلاد وانحرف عن أهداف الثورة فكان هدفه العمل لصالح جماعته والأجندة التي تهدف إلى إسقاط مصر وهنا هب الشعب المصري لإنقاذ الوطن من الضياع وخرجت الملايين بإعداد غير مسبوقة وانحازت القوات المسلحة لإرادة الشعب كعهدها وأزاحت الإرادة الشعبية أسوأ من حكم مصر على مدار تاريخها برغم أن مدة حكمه لم تتجاوز العام.
بدأ تنفيذ خارطة الطريق على أرض الواقع حيث تم إقرار الدستور وفقا لتصويت الشعب وهاهى انتخابات رئاسة الجمهورية قد انتهت في الخارج وخرج المصريون العاملون في الدول الخارجية بإعداد غير مسبوقة لاختيار أحد المرشحين المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي وجاءت النتائج كاسحة لصالح السيسي،وواصل الشعب المصري العظيم كتابة تاريخه الحديث حيث خرج بصورة أذهلت العالم أيضا في يومي 26 و27 مايو 2014 لاختيار البطل المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر.

نؤكد هنا أن الإرهاب لن يسقط مصر أو الإرادة الشعبية فمصر قد تمرض ولكنها لاتموت،مصر هى تاج العُلا ودرة البلاد والعباد فعلى لسان شاعر النيل حافظ إبراهيم تقول مصر عن نفسها:

أنا تاج العلا فى مفرق الشرق
ودراته فرائد عقدي
أنا إن قدر الإله مماتي
لاترى الشرق يرفع الرأس بعدى.
وأوصى العقاد كل المصريين بالحفاظ على مصر ومكانتها فقال:
بني مصر صونوا لها حقها
كبار النفوس كبار الشيم.
أيها الشعب المصري العظيم..توحد مع رئيسك المنتخب وقواتك المسلحة وشرطتك ومؤسسات الدولة فقد تكشفت المؤامرات التي تحاك بمصر وسوف يذكر التاريخ بكل العزة والشرف والتقدير كل من عمل لأجل الوطن أما من تآمر عليه فمصيره مزبلة التاريخ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى