الجمعة ١٢ شباط (فبراير) ٢٠١٦
بقلم رامز محيي الدين علي

أيها البحر

وقفت أمامك إجلالا وتكرمة أناجيك
فهل تسمعني
أيها الجبار؟
أناديك!
هل تعشق أمواجك الشطآن؟!
فهي تلثم خدود رمالها
ليل.. نهار
بلا حرمان!
فلم لا تعرف السكينة
ولا الأمان؟!
ولماذا أنت هائج
على مر الزمان؟
إنني مثلك عاشق
أيها الجبار
وأنا ولهان!
وأشواقي مثل أمواجك
ثائرة.. حائرة
لكنها بلا حدود
ولا جدران
رميت إليك بأشواقي
فخذها
إلى حبيبتي
فوق بساط الريح
وأمطرها سحابات
تسيل في جوف السواقي
وبرد غليل من أهوى
بدموع في المآقي
إنك أنت صديقي
وهدير أمواجك أبدا رفيقي
وخيال آفاقك
نبراس طريقي
ضيعت في غربتي
كل الدروب
وأصبحت أناجيك وحيدا
عند الغروب
وقلبي شارد عن كل القلوب
ولقد سهرت عبر المسافات
وضيعت طريقي
فهبني من آفاقك
شعاعا من بريق
إنك أنت غني
وفيك كل المواهب
وأنا فقير
محطم الجناح
بلا مراكب
فكيف لي أن أطير؟!
كبلتني غربتي
فأنا أسير!!
لم تعد أمواه أنهاري
تسير!
نضبت كل جداولي
وشح الغدير
وتركت أزهاري
خلف التلال
فنامت النسمات
وغفا العبير
وهاجت الذكرى
وضج مضجعي
وقد مل السرير!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى