الجمعة ١٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٦
بقلم
الحبّ قويّ كالموتْ
الحبّ قويّ كالموتْيتجلّى ضياءً خاطفاًيُهدي الأبد أنفاساً نورانيّةوأنتَ الحبّ الحقيقةالثّابت فيّ مذ خطّ النّور سبله المستقيمة...شرّعتَ نافذتي على الغربةوسكبت في أبدي آلاف السّنين الآتيةتغرّبتَ عنّي بيوحملتني إلى مباهج الموتِ وأسرار الحياة...كم من ألم أوقدتَ في سراجيحتّى أزهر وجع السّنابلِشموعاً تنزف قمحاً في بيادري...كم من زفرة أوهتْ حنايا روحيحتّى تراءى ليَ السّرمد في شعاع ليلٍ حزينْ...الحبّ قويّ كالموتْيضجّ بالصّمت واليقينْينقش على وريقات الياسمينْصباحات تروي بشائر انتظار يأبى الوصولْوقدوماً يقارب الحلولْوموعداً يئنُّ للاكتمالْوفجراً يهمس: " ما أبعد الأقريبن وما أقرب الحبيبْ"...قويّ أنت كالحياةْلطيف كالحزن الملتحف بهاء القدّيسّينْتسامر موتيَ فتحيينيتناجي حياتيَ فتُميتنيوتحجب عنّي أنفاسيفي رحاب صدركَ الملتاعِ...أعانق موتيَ فيكَحتّى أراني أعانق ألف ربيعِلي فيكَ حبّ قويّ كالموتْلكَ فيّ حياة صلدة كالحقيقة...طوبى لي، أُدفَن في قلبك الأزهرِدمعة عشقٍتورق جَوْداً في متاحف السّماءْطوبى لكَ، تحوك أغصان كرمتيعرائش تريق الخمر حتّى تثمل الحياةْ.