الثلاثاء ٣١ أيار (مايو) ٢٠١٦
بقلم
أيها الجبل اصعد قلب القصيدة
جبلٌ وترقد صامتاًجبلٌ ولا تصعد قلب القصيدةجبلٌ وتلهو بالنجوم ولا تضيء قلبيجبلٌ يحضن المطرولا يمطر زرعي .سآتيك والأقمار موعدناأعطيك عمريأعطيك فجريأعطيك نهر الماء وشال الوداعجبلي العالي كهضاب السماءعيونك تحرس الواديقلبك الصخرة أصبح قمرافسلاماً لعيني أمك الأرضمنبع الأسرارتاج الهوىسلاماً سلامايا جرحنا المطيريا وردنا الوفيريا شوقنا الأثيريا دمنا النصيرأنت السفير وأنت المصير .يا صهوة الحلم ، يا صوت المناديأناديك من جرحي البعيدأناديك من غرفة سجني القفراءأعليك نشيد الأناشيدهتافاً لروحيعناقاً للنسور وبوح السماء العصّيةآتيك بالمروج وبالبروجوما من خروجٍ إلا إليك يا شامة أرضي وارتحالي .هذا بعض دميخذيه وأعطني قبساً من نور عينيكأخرجيني من جحيم العتمةاجعليني نصيراً للريح والفقراءحصاناً أسابق الصحراء نحو نهارٍ جديدأمتطي الموج والرمال .**قالت لي كن ما تريدوقالت لي ، قل ما تريدفأنت رفيق السلاحرفيف الجناحوأنت رفيقي في حرام الحمى وصوت الكفاح .**إلى أين تأخذني يا غريبدروبي موصدةٌ بالقتلى والعبيدآخر سفني أغرقها التشظيأسرتها السواحل وسموم الفتاوىوأنت تريدني معطرةٌ بهالٍ وطيب .على مدخل المدينة حاجزٌ مكتظٌ بالجنونالجنود يحاصرون المدينة والشمس بالدم وستائر الاسمنتيحجبون ربيع الصباحيكتمون أنفاس القمروالمدينة وحدها سجينة الحاجز تناجي وجه اللهتواجه ظلمتها بالهتاف والشتائمالمدينة تخرج عن صمتهاتلفظ عنها عباءات الريح واللحى المستعارةتواجه الجند بالحجارة والمتاريسها هم جنرالات الحارات يتسلقون الطرقاتهل ينتهي النزيفهل تنتهي الرواية المزورة ؟