الاثنين ٤ تموز (يوليو) ٢٠١٦
بقلم
الملحمة الحيدرية
أنا الذي سمتني أمي حيدرةوفي المعارك لي زئير القسورةوأنا علي لو أردت مبارزالوَجدتَ أني مثل ريح صرصرافسل البوادي والنجود وغيرهاكم من صريع قد تركتُ على الثرىأنا صرخة يخشى الجماد سماعهاولإن نَظرتُ أخفتُ قبل الزمجرةولِحَد سيفي لو عَلمتَ مآثريومَ ابن ود ظن أن لن يُقْهَرافعدا علينا لا يبالي بجمعناففر قوم ثم بعض قهقراوغدا صياحا يستثير محقراأين الأسودُ فالأسود هنا تُرىولقد هممت إلى النزال فردنيكف الرسول وقال مهلا حيدرةولقد جلست طوع امر محمدما كنت إلا طائعا متصبراواختال زهوا صارخا إني أنامن قتَّل الأبطال حتى أبهراوغدا يُلَوِح بالمهند هادراوانا أُخبأ في حسامي الآخرةالصبر يأتي للحليم بنصرهوالكفر يُقصَمُ في ثوان عابرةباريتُ ريحا في انقضاضي لقتلهوسبقتُ نور الفجر لما تَفَجراونصبتُ وجهي للدعي مُحَدِقاتحديق ليث للفريسة ناظراولقد تعجبَ من فتيٍ مُقبِلٍوعن حياض الموت ليس مدْبرانادى تنحى يا غلام فإننيشفقتُ يفنى ذا الشبابُ مُبَكِراوارجع الى تلك الجموع ونادهمأن يرسلوا ليثا يباري غضنفرافشَهَرتُ سيفي لا أبالي بقولهناديت إني يا غريمك حيدرةوأحُبُّ قتلكَ إذ أتيتكَ قاتلافالموت حتما قد أتاك مُقدراولقد أُُمِرتُ بالنجيع مُلَطِخاسيفي وجسمك يا دعي تبعثراما كنت أرجع عن قتال خضتهمرٌ قتالي أنا المنية حاضرةما عُدتُ إلا للنبي مظفرالو شاء طودا في العميق تجذَّرالاجتث سيفي كل طود رامهأو رام شمسا في السماء وأقْمُرافعدا إلي كأن جيشا حولهنادى سأصنع من غرورك مَقْبرةولأجعلنك للأنام حكايةولأفجعن بك ابن هاشم أَعْصُرايشتاط غيظا والعيون مجامروإذا السيوف كما الرعود تَفَجُرالولا رأيت الكون يخشع ذاهلاكل يراقب ما يكون مقامراهُزت جبال لو رأيت بقربنالولا رأيت أو استطعت تصوراوخرجت من وسط الغبار مكبراوبريق سيفي كاد يعمي المُبصِراوإذا الزنيم على التراب مجندلأشلاؤه تروي انتصار الحيدرةبل نصر حق والصريع لباطلقد كان وعدا في الكتاب مسَطَّرافالكفر يمضي مهما طال مكوثهوالنصر يأتي مهما عنك تأخراما كنْتُ أرْكَعُ لابن انثى هارباوليس منا من تَذلل للورىوانا ابن عم محمد ووزيرهوأنا أخوه وإني زوج الطاهرةبُغضي نفاق لو علمت وآيةإذا رأيت القلب فيك تحيراولستُ ربا للأنام أُثيبهمولا أُحاسبُ في القيامة كافراما كنت إلا من جنود محمدوللإله كنت سيفا باقرامن صفوة المختار كنت وصحْبِهنحن الكواكب والنجوم الزاهرةرهبان ليل قد ترانا وسجداالمخبتون الذاكرون تَدَبُّراولست أصنع للأنام خوارقاسبحان ربي قد خُلِقتُ من ثرىما كنت إلا فارسا في حكمتيفلساني ماضٍ كالسيوف وباتراما كنت أنظر للحياة مُعَظِماإني رأيتها كالبعوض وأصغراما كل من يبكي علينا يحبناكم من دموع في العيون الفاجرةما كل من عرف الولاية مؤمناولا كل من جهل الولاية كافرا