السبت ٢٠ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم محمد دلة

أنا لست أدري كيف تشبهنا نساء الأندلس؟

لقلب دائم الخفقان والغربة

إلى عدنان الظاهر (أبي أمثل وقرطبة) في قبضة الرحيل والذاكرة

أنا لست أدري كيف تشبهنا نساء الأندلس؟

ومقامنا في الطين مختلفُ

ندنو فيشرد جمرهنًَ

نطيع يعصي شعرهنًَ، فكيف نأتلفُ؟

عينان غائمتان بالنسرين في افلاكها الأذكار ترتجفُ

نضاحتان بسكر الأسماء

ترتشفان ندف اللون من عسل السماء

يذوب في لوز الحنين منازلاً تخبو وتنذرفُ

ومجامرٌ للورد لا تطأ الطيوب وأنما تطأ النفس

وتمر من رئتي خيولاً مشرعاتٍ أو جرس

هذي شقائق أضلعي ترعى حقول الذكريات

وذاك طيرٌ من دمي يربو ويذبل في مراوغةِ العسس

من يرفع الأشجار من شبق التراب

ومن يعيد لرجسها الدريَِ عنعنة الفرس

أنا لست أدري كيف تشبهنا نساء الأند لس؟

ولم النساء هناك يرقصن الفلامنجو على نزف النخيل

ويطرن من يدنا على جنح الموشح مثل موال قتيل

في الليل،في تطوافه المبتل بالأحزان والنور النحيل

ندعوهن أن يدخلن مملكة الأيائل ,شهو ة الحناء من جرح الصهيل

سربا من النهوند يتلوه الغلس

يدني سفائنه السليلة كسرةً او شهقةً في صدرِ مئذنة من النزف الجميل

لكنََََ حامية الحرس

في لحظة شوهاء من حلم الجنوب المختلس

ستعيد مأرب سيدا لنطيعه

ويضيعنا ونضيعه

لا نجم يسهر في شغاف رحيلنا

لا خمر تغمرنا بمفتتح النشيد دموعه

لا جبة العقد الفريد ولا"التوابع والزوابع"

تستعيد لخبزنا المنسي نهرا خبأته ضلوعه

في بذرة الذكرى وهمهمة القبس .

أنا لست ادري كيف نحملها وتنسى الأندلس





عمان 17-5-2006


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى