الأحد ٢٨ آب (أغسطس) ٢٠١٦
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

إسماعيل الجعيل

من أبطال سيناء البطل إسماعيل عوض الجعيل وهو من مواليد عام 1920 الذي أطلق عليه البدو (عام الجراد) وجاء مولد البطل في مضارب قبيلة الترابين بوادي العمر وتعد هذه القبيلة من أكبر وأشهر قبائل شبه جزيرة سيناء.

كانت منطقة وادي العمر الارتكاز ومنها يكون الانطلاق والترحال وراء الكلأ ومنبت العشب لإطعام الأغنام واستقر البطل إسماعيل الجعيل في قرية البرث الواقعة جنوب مدينة رفح على بعد أمتار قليلة من الحدود المصرية مع الأراضى الفلسطينية المحتلة وكلفته القوات المسلحة قبل عام 1967ضمن مجموعة من الشباب بالمهام التي تخدم الوطن.

شاهد البطل هجمات اليهود على الأراضى الصحراوية عند بداية وصولهم لفلسطين وقيام سماسرة عرب بمساعدتهم وشراء أراض لهم بمناطق غير مهمة وكان اليهود يحيطون قطع الأراضى التى يشترونها بسياج من الأسلاك الشائكة ويعقبها توصيل المرافق وسرعان ما تتحول إلى مزارع وبيوت يقيمون فيها كمستوطنات خلال 10 أيام وهكذا نموا وتوسعا.

في مقابلة مع إسماعيل عوض الجعيل قال: فى مطلع شبابي التحقت بفرقة لحراسة الحدود وذلك في الفترة التي سبقت نكسة عام 1967 وكانت الأوضاع متوترة على الحدود فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وطبول الحرب كانت تدق فى المنطقة وجاء التكليف من المخابرات إلى الشيخ المرحوم غيث سالم أبو نقيز أحد شيوخ قبيلة الترابين بسيناء للقيام بهذه المهمة والذى قام بدوره بتعيين مجموعات من الشباب مهمتهم مراقبة الحدود براتب شهرى بعد فترة تدريب قصيرة فى معسكرات خاصة وخلال فترة عملهم تمكنوا من صد كثير من محاولات اختراق الحدود المصرية والحدود فى ذلك الوقت كانت تقريبا غير موجودة لكنها معروفة لنا وللدولة وأطلق علي (حارس الحدود الشرقية ) وبعد هزيمة يونيو 1967واحتلال إسرائيل لسيناء قامت المخابرات المصرية بالاستعانة بقرابة 1100 من المدنيين وكان أغلبهم من بدو سيناء ومن محافظات بورسعيد والإسماعيلية والسويس وسيناء وتم تدريبهم على استخدام الألغام والمتفجرات والقنابل وأعمال الهجوم ضد إسرائيل التي أطلقت عليهم لقب (الأشباح) لأنهم كبدوها خسائر كبيرة فى الجنود وفى المعدات.

تم تأسيس جمعية مجاهدى سيناء والمئات منهم من عبر قناة السويس أكثر من 150 مرة ومنهم من توغل فى عمق إسرائيل ومنهم من تعرض للأسر لسنوات طويلة ومعظم أبطال مجدي سيناء حصلوا على أنواط الامتياز من الرئيسين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات ومنهم من حصل على نوط نجمة سيناء.

أضاف البطل إسماعيل: عدت لممارسة نشاطى الطبيعى فى الزراعة وتربية المواشى والأغنام وبعد خروج الاحتلال الإسرائيلى عن سيناء فى عام 1982 وفرت لى الدولة وظيفة عامل فى مدرسة بالقرية وقضيت بها سنوات قليلة ثم أُحلت للمعاش الذى هو دخلى الوحيد وعندي من الأولاد والبنات 8 ويبلغ عدد أحفادي أكثر من 30 حفيدًا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى