الثلاثاء ٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٦
(135) مؤامرة الجمرة الخبيثة:
بقلم حسين سرمك حسن

من قتل هؤلاء العلماء؟

ملاحظة

هذه الحلقات مترجمة ومُعدّة عن مقالات ودراسات وكتب لمجموعة من الكتاب والمحللين الأمريكيين والبريطانيين.

(والدافع الثاني لتفسير الوفيات المفاجئة لعلماء الأحياء المجهرية يكمن في البحث عن علاج للسارس. إذا كان المقصود من العامل المرضي هو سلاح بيولوجي متعمّد لقتل عدة مليارات من البشر، فإن ظهور علاج سريع لن يتم السماح به ابدا. وكون علماء الأحياء المجهرية قد يفاجأون بالوفيات المفاجئة، فإن تخصصاتهم في علم الأحياء المجهرية قد تؤهلهم لتفعيل علاج سريع، وهو أمر غير مرغوب فيه بشكل واضح من قبل مخترعي المرض).

(كون السارس مرض يتلاعب به الإنسان هو أمر لا يرقى إليه الشك. وكونه من صنع الانسان أمر مرجح للغاية. وان السارس ما هو إلا بداية لتغيير حياتنا هو أمر مؤكد. وما إذا كان السارس هو، أو سيصبح المرض الذي يسفر عن مقتل مئات الملايين وربما المليارات من الناس هو أمر ننتظره. ولكن لنا الحق في أن نكون حذرين. نحن لدينا ما يبرر كوننا لا نثق بحكومات وشركات تعطينا بيانات حول السارس وكيفية التعامل مع البيانات والمرض. ونحن لدينا بالتأكيد ما يبرر أن نكون قلقين بشأن ما هو آت).

الباحثان
واين مادسن و مايكل جيم روبيرت

المحتوى

(تمهـــــــيد: الموت الغامض لعلماء الأحياء المجهرية- عشرة علماء قُتلوا أو ماتوا بصورة غامضة- جرائم قتل ذات صلة باختراع فيروس السارس؟- العلماء المقتولون فريق عمل مجزّأ جدا- الاستنتاجات: القضاء على العلماء الذين ساهموا في اختراع السارس- قائمة كبرى بـ 81 من العلماء واختصاصيي الأحياء المجهرية المقتولين والمتوفين في ظروف غامضة- مصادر حلقات مؤامرة الجمرة الخبيثة والسارس وقتل العلماء)

تمهـــــــيد: الموت الغامض لعلماء الأحياء المجهرية

يقول الباحثان واين مادسن و مايكل جيم روبيرت في دراستهما المهمة: "الجمع بين الحرب البيولوجية والاقتصادية Combining biological and economic
warfare" :

"في فترة خمسة أشهر؛ من 12 نوفمبر 2001، حتى 26 مارس 2002، تم الإبلاغ عن موت عشرة من علماء الأحياء المجهرية من الطراز العالمي في أجزاء مختلفة من العالم. تسعة منهم توفوا لأسباب "غير طبيعية"، في حين أن سبب وفاة العاشر هي وفاة "مشكوك فيها". أيضا، يوم 12 نوفمبر، تم منح داين كورب DynCorp، وهي شركة كبيرة لمعالجة البيانات والعمليات العسكرية، والاستخبارات، عقدا قيمته 322 مليون دولار لتطوير وانتاج وتخزين اللقاحات لصالح وزارة الدفاع الأمريكية. داين كورب وهادرون، على حد سواء، هما مقاولان متعاقدان مع وزارة الدفاع فيما يتعلق ببرامج البحوث السرية حول الأمراض المعدية، كما أنهما ترتبطان بأحد البرامج الكمبيوترية المعروفة باسم PROMIS، التي تساعد في تحديد واستهداف الضحايا.
في الستة أسابيع التي سبقت 12 نوفمبر، تم الإبلاغ عن موت اثنين إضافيين من علماء الأحياء المجهرية. البعض يعتقد أن هناك ما لا يقل عن خمسة علماء قُتلوا في الإسقاط بطريق الخطأ لطائرة ركاب روسية في أثناء نفس المدة مما يرفع عدد العلماء ليصل المجموع إلى 17.

عشرة علماء قُتلوا أو ماتوا بصورة غامضة

لكن حالات الوفاة السبع الإضافية ليست هي محور هذا النقاش. حالات الموت الرئيسية المثيرة للاهتمام، وكلها تنطوي على خبراء عالميين متخصصين بالأمراض المعدية وتسلسل الحمض النووي (العملية التي تُستخدم لتصنيع فيروس السارس) تشمل:

(1). في 12 نوفمبر 2001 عُثر على بينيتو كيو (52 عاما) في حالة غيبوبة في الشارع بالقرب من المختبر الذي يعمل فيه في كلية الطب بجامعة ميامي. توفي في 6 ديسمبر. قال شهود عيان أنه تعرض للضرب من قبل أربعة رجال بمضارب البيسبول ولكن أظهر تقرير الطبيب الشرعي أنه "لا يوجد دليل على أن الحادث كان مدبرا!. كان كيو خبيرا في الميكروبيولوجي ومتخصص في علاج الأورام وأمراض الدم ومن ذوي الخبرة في تسلسل الحمض النووي.

(2). في 16 نوفمبر، اختفى الدكتور دون وايلي (57 عاما) من جامعة هارفارد، ووجدت سيارته المستأجرة مهجورة على جسر هرناندو دي سوتو خارج مدينة ممفيس بولاية تنيسي. تم العثور على جثته في 20 ديسمبر. ذكر التقرير النهائي عن وفاة وايلي بأنه قد أوقف سيارته على جسر فوق نهر ميسيسيبي، وخرج، وعانى من نوبة صرع نادر بينما مرت شاحنة ثقيلة مسرعة ، رفعته في الهواء في نفس اللحظة التي هبت فيها عاصفة من الرياح قذفته من فوق الجسر. كان وايلي مرشحا لفوز بجائزة نوبل كخبير في تسلسل الحمض النووي للكائنات المرضية، وكان قد نشر ورقة بحثية حول مرض انفلونزا الخنازير - وهو ابن عم مرض السارس.

(3). في 23 نوفمبر، عُثر على فلاديمير باسشنيك (64 عاما) ميتا في ويلتشير، انكلترا، ليس بعيدا عن منزله. قمعت تفاصيل وفاته في وسائل الإعلام الرئيسية لعدة أسابيع. كان باسشنيك الذي انشق عن الاتحاد السوفيتي في أواخر الثمانينات، المسؤول السابق لجميع بحوث الحرب البيولوجية السوفياتية، بما في ذلك أمراض مثل الجمرة الخبيثة والإيبولا.

(4). بتاريخ 10 ديسمبر، عُثر على روبرت شوارتز (57 عاما) مقتولا في منزله الريفي في مقاطعة لاودون، فيرجينيا، بعد أن تم طعنه وتقطيعه حتى الموت على يد صديق ابنته المخبول بالمخدرات. وقد ذُكر أن شوارتز كانت له صلات ببحوث الأسلحة البيولوجية في شمال ولاية فرجينيا وخبرة موثقة جيدا في تسلسل الحمض النووي.

(5). في 11 ديسمبر، عُثر على فان نجوين (44 عاما) ميتا في مدخل غرفة معادلة الضغط في ثلاجة المختبر حيث كان يعمل في ولاية فيكتوريا، أستراليا. السبب الذي ذُكر للموت، هو الاختناق بالنيتروجين، وهو لا يتفق تماما مع إجراءات الإقفال كما فحصت من قبل الباحثين من ذوي الخبرة. ومن المعروف أن المختبر الذي كان يعمل فيه قد نجح للتو في مقاطعة الحمض النووي لجدري الفئران وجدري البشر لانتاج مرض جديد فتّاك للغاية.

(6). في 8 فبراير، عُثر على فلاديمير كورشنوف (56 عاما) ميتا في أحد شوارع موسكو. وكان قد تعرض للضرب حتى الموت. وبحسب ما ورد فإن كورشنوف عمل تحت إشراف باسشنيك في برنامج الأسلحة البيولوجية الروسي. ذكرت الصحف الروسية أن كورشنوف، رئيس مرفق علم الأحياء الدقيقة في أكاديمية طب الدولة الروسية قد صنّع لقاحا ضد الأسلحة البيولوجية وسلاحا بايولوجيا واحدا على الأقل.

(7). في 11 فبراير، عُثر على إيان لانجفورد (40 عاما) ميتا في منزله في نورويتش، إنجلترا. وكان قد تعرض للضرب حتى الموت. كان لانجفورد متخصص بدراسة المياه الملوثة ووقوع الإصابات المتعددة من الأمراض المعدية. وكان أيضا خبيرا في تتبع الانتشار الجغرافي للأمراض المعدية.

(8). في 27 فبراير، كانت تانيا هولزماير وجويانغ "ماثيو" هوانغ ضحايا جريمة قتل غريبة في منطقة خليج سان فرانسيسكو، حيث قام جويانغ بقتل تانيا وهي رئيسته السابقة ثم قتل نفسه !! وكان كلاهما من الخبراء في تسلسل الحمض النووي. وكان كل منهما يركز على تطوير عقاقير جينومية لعلاج الإيدز والسرطان.

(9). في 24 مارس، الدكتور ستيفن موستو، وهو طيار مخضرم وأستاذ مشارك في جامعة كولورادو كان خبيرا في الأمراض المعدية ويُعرف باسم "الدكتور انفلونزا"، قُتل في حادث تحطم طائرة في غرب ولاية كولورادو.

(10). في 26 مارس، قتل اختصاصي الأحياء المجهرية البريطاني ديفيد وين ويليامز، وفقا لصحيفة التليجراف عندما حُصر بين سيارتين وقعتا في حادث مروري. وكان وليامز خبيرا في علم الأحياء الدقيقة في النظام البيئي للمنطقة القطبية الجنوبية وخبيرا في تسلسل الحمض النووي.

جرائم قتل ذات صلة باختراع فيروس السارس؟

وعلى الرغم من أن صحيفة نيويورك تايمز قد أنفقت ما يقرب من 8000 كلمة لدحض بحوث FTW (موقع fromthewilderness) واعتبار هذه الوفيات قد حصلت بمحض الصدفة في 11 أغسطس 2002، كان هناك أكثر من سبب كاف للاعتقاد بأنها يمكن أن تكون جرائم قتل ذات صلة.
يصبح السؤال هنا هو ما إذا كانت هناك أي صلة بين هذه الوفيات واختراع السارس، أو المفتاح لفهم طفرة غير طبيعية واصطناعية أدت إلى ظهوره إلى حيز الوجود. إذا كانت هناك صلة، يكون هناك سبب للشك في أن جرائم القتل هذه قد ارتُكبت تحسبا لاندلاع السارس. وأخيرا، فإن السؤال الكبير الذي يجب أن يُطرح هو ما إذا تم إنشاء السارس كعامل من عوامل الأسلحة البيولوجية لاستخدامه في قتل عدة مليارات من البشر.

في سلسلة محاضرات خلال عام 2002 استجوب محرّر FTW مايك روبيرت الدوافع المحتملة لتفسير الوفيات المفاجئة للعديد من علماء الأحياء المجهرية من ذوي الخبرة في تسلسل الحمض النووي، والأمراض المعدية والحرب البيولوجية. ركزت إجابات روبيرت على اثنين من الدوافع المحتملة. كان يمكن أن يكون العلماء قادرين على تفكيك العامل المسبّب للمرض وبالتالي تحديد مصدره بأنه مرض من صنع الإنسان. قد يؤدى ذلك إلى تعزيز الجهود الرامية إلى تحديد المختبر و/أو علماء الأحياء المجهرية الذين ساهموا ولو بجزء صغير في عملية مجزأة للغاية في تطور المرض الخبيث الجديد. سيكون هناك احتمال قوي بأن أي واحد من علماء الأحياء المجهرية المشاركين قد عرف طبيعة عمله ورفض المضي قدما، وقرّر فضح تعمد خلق هذه الجرثومة المميتة. يتماشى هذا السيناريو مع مقالة خبيري مؤسسة العلم في المجتمع التي تم شرحها في بداية هذا التقرير (للاطلاع على تفاصيل هذا التقرير راجع الحلقة الخاصة بفيروس السارس بقسميها). روبيرت يفضل هذا السيناريو بدرجة كبيرة.

والدافع الثاني لتفسير الوفيات المفاجئة لعلماء الأحياء المجهرية يكمن في البحث عن علاج للسارس. إذا كان المقصود من العامل المرضي هو سلاح بيولوجي متعمّد لقتل عدة مليارات من البشر، فإن ظهور علاج سريع لن يتم السماح به ابدا. وكون علماء الأحياء المجهرية قد يفاجأون بالوفيات المفاجئة، فإن تخصصاتهم في علم الأحياء المجهرية قد تؤهلهم لتفعيل علاج سريع، وهو أمر غير مرغوب فيه بشكل واضح من قبل مخترعي المرض.

في طرح هذه الأسئلة الصعبة حول السارس قد نستنتج سريعا ما إذا كان يمكن أن يظهر أن هناك علاقة سببية مباشرة بين الوفيات ومرض السارس. يمكن أن يكون هناك سبب بسيط للمخاطرة في الكثير من جرائم القتل وجذب الانتباه لمجرد محاولة. يصبح من الضروري أن ننظر بعمق في التواريخ البحثية لعلماء الأحياء المجهرية الميتين والسعي إلى تحليل خبير مقتدر.
على الرغم من عدم وجود خيط واضح يربط بين كل من هذه الوفيات والسارس، هناك عدد كبير من الصلات التي لا يمكن صرف النظر عنها. بعض هذه الصلات مربك للغاية.

العلماء المقتولون فريق عمل مجزّأ جدا

ريناي تانر، وهي باحثة في الطب الحيوي مع شهادة في كل من العلوم البيولوجية والعلوم الطبية الاجتماعية من جامعة كولومبيا وذات خبرة في تداعيات حقوق الإنسان في بحث الدوافع الأيديولوجية، قد انتهت بالفعل إلى أن هناك قدرا كبيرا حول السارس الذي يجعله مشبوها. "السارس ببساطة لا يطايق الأنماط الوبائية العادية. في البداية كان اعتقادي هو ان السارس كان مرضا "اجتماعيا" يعمل في وقت واحد لأغراض الانتقام الاقتصادي ولإضفاء الشرعية على إنشاء بنية تحتية للصحة العامة القمعية لاستخدامها في وقت لاحق"

"يمكن الآن أن نعتبر الكثير من الأمراض بدءا من نزلات البرد إلى التهاب الرئوي الشعبي ضمن السارس لأغراض أيديولوجية. هذا يسمح في آن واحد بالتسرع في وصف الأدوية باهظة الثمن جدا، والمثيرة للجدل، وربما ضارة مثل علاج الأيدز AZT والانترفيرون كعلاج وكوسيلة لتعزيز أرباح الشركات، والسيطرة على الصين، والمضي قدما نحو دولة بوليسية المفتوحة في أمريكا".
ولكن بعد دراسة تاريخ البحوث المتاحة من علماء الأحياء المجهرية الميتين تنشأ معلومات جديدة. "كان هؤلاء الرجال فريق عمل مجزأ جدا... من المحتمل أن يكونوا فريق الأحلام الميكروبيولوجي".
وتابعت: "إن أفضل الرهانات للعمل مع الكورونا هو عمل وايلي وهوانغ. وايلي مع تكنولوجيا البناء الفيروسي. عملت هوانغ مع التسلسل الانفجاري، وهي التكنولوجيا التي يمكن استخدامها لتحديد الكائنات الحية المعدلة وراثيا. عمل كيو مع التعبير الجيني والالتهابات. وعمل هولزماير على الأدوية المضادة للفيروسات والبكتيريا (والتي يمكن أن تنتج أدوية أو لقاحات)، عملت نجوين مع فريق جدري الفئران المخيف الآن. عملت انجفورد على نمذجة المرض والنمذجة متعددة السببية. وهذا سيكون مهما إذا كان أحد ينوي التعتيم ولكن لا يزال يرغب في دراسة أو تتبع العوامل المسببة. وكان وين ويليامز مختصا بالبيئة الحيوية أي دراسة الميكروبات تحت الظروف القاسية. والبيانات المتعلقة ببحوث علماء الأحياء المجهرية الآخرين لا تتوفر على الفور".
تحذّر تانر من أن علينا ألا نتوصل إلى استنتاجات متسرعة، ولكنها وافقت على وجود تقارب كبير بين تواريخ البحوث التكميلية للعلماء الموتى، والخبرة اللازمة لخلق الحرب البيولوجية العالمية وظهور السارس في الوقت المناسب.

الاستنتاجات: القضاء على العلماء الذين ساهموا في اختراع السارس

حتى الآن فإن إمكانية أن السارس كان من صنع الإنسان لأغراض بايولوجية اقتصادية لا يمكن رفضها بصورة قاطعة. بينما ينذر بالخطر، فإن التقارب بين تفشي السارس وتاريخ البحوث المعروف للعديد من علماء الأحياء المجهرية الميتين لا يبرر الاستنتاج بأن السارس هو سلاح بيولوجي يهدف إلى قتل أربعة مليارات شخص. ولكنه لا يستبعد هذا الاحتمال أيضا.

وتُفسر هذه الإجابة التي تبدو متناقضة الطرفين من خلال حقيقة أن بعض الباحثين في الطب الحيوي الذين قابلهم موقع FTW تكهنوا أن "الوباء الكبير" سيكون عاملا ثنائيا أو ثلاثيا من شأنه أن يتحد إما مع لقاحات أو مع غيرها من العوامل التي أدخلت في بيئات محددة. ومن الممكن أيضا، كما قالوا، أن "الوباء الكبير" يمكن أن يظهر أو يموه كتحوير لفيروس السارس ولن يظهر إلا بعد عدة سنوات. وهذا يفسر الحاجة للقضاء على العلماء الذين شاركوا في اختراعه، حتى قبل أن يظهر المرض الأكثر فتكا – الذي يقال لنا أن نتوقعه - قد حصل فعلا. وحتى ذلك الوقت، فإن تعقب الصلة بين الوفيات وظهور هذا المرض يمكن أن يكون أكثر صعوبة.

وفي ضوء ذلك، ينبغي النظر إلى الظهور الغامض المفاجئ لمرض جديد يشبه السارس في كمبوديا بحذر. وكما ذكرت وكالة اسوشيتد برس في 8 مايو 2003، قُتل 7 من 392 شخص مصاب بمرض في الجهاز التنفسي مجهول منذ ظهور هذا المرض في 2 مارس، وذلك بعد يوم واحد فقط من اكتشاف أول حالة اصابة بمرض السارس. على عكس السارس، تشمل أعراض هذا المرض الجديد أيضا الإسهال وعدد مستقر، وليس مرتفعا للكريات البيضاء. ما هي فرص أن اثنين من الأمراض الفتاكة الجديدة يظهران فجأة وتفصل بينهما أربع وعشرون ساعة فقط؟

وكما تتم مراجعة معدلات الوفيات الناتجة عن السارس باستمرار بصورة متصاعدة - الآن 15٪ وفقا لبيان منظمة الصحة العالمية الصادر يوم 8 مايو - لا يزال هناك احتمال أن السارس، كمرض مقلق ومتقلب كما هو فعلا، قد يصبح شيئا أكثر رعبا من ذلك بكثير في المستقبل. المطلوب اهتمام وثيق للغاية يعطى لتحولات الفيروس المستقبلية ولحدوث أي أمراض أخرى قد تظهر بصورة مفاجئة.

كون السارس مرض يتلاعب به الإنسان هو أمر لا يرقى إليه الشك. وكونه من صنع الانسان أمر مرجح للغاية. وان السارس ما هو إلا بداية لتغيير حياتنا هو أمر مؤكد. وما إذا كان السارس هو، أو سيصبح المرض الذي يسفر عن مقتل مئات الملايين وربما المليارات من الناس هو أمر ننتظره. ولكن لنا الحق في أن نكون حذرين. نحن لدينا ما يبرر كوننا لا نثق بحكومات وشركات تعطينا بيانات حول السارس وكيفية التعامل مع البيانات والمرض. ونحن لدينا بالتأكيد ما يبرر أن نكون قلقين بشأن ما هو آت.

قائمة كبرى بـ 81 من العلماء واختصاصيي الأحياء المجهرية المقتولين والمتوفين في ظروف غامضة

في الثمانينات مات العديد من الخبراء العاملين في أنظمة بليسري أو ماركوني الدفاعية Marconi or Plessey Defence Systems في ظروف غامضة بدا أكثرها وكأنه انتحار. لنتابع اسماء هؤلاء العلماء وظروف موتهم ونحكم:

آذار 1982: بروفيسور كيث بودوين قُتل في حادث سيارة مروّع قالت الشرطة أنه حصل لأن بودوين كان سكراناً لكن عائلته وأصدقاءه أنكروا هذا الزعم.

نيسان 1983: المقدّم أنثوني غودلي اختفى بغرابة في نيسان 1983 بدون تفسير. افترض ميتاً.
آذار 1985: روجر هيل قتل بطلق ناري في بيته . اعتبر انتحاراً.

تشرين الثاني 1985: جوناثان واش مات بسبب سقوطه من غرفة فندق. قبلها أعرب عن خوفه على حياته.

آب 1986: فيمال داجيبهاي توفي بسبب سقوطه من جسر. وجد أثر حقنة على إليته ثم رفع ذلك من التحقيق. لا يوجد أي سبب لانتحاره. كان قد قرّر ترك شركة ماركوني.

تشرين الأول 1986: أرشد شريف مات بطريقة غريبة حيث لف رباطا حول عنقه وربط طرفه الآخر بشجرة وضغط دواسة بنزين سيارته فبتر رأسه. كان في منزله مبلغ كبير من المال اختفى.. كان يعيش قرب فيمال داجيبهاي

كانون الأول 1987 : ريشارد بوغ وُجد ميتاً في شقته وقد رُبطت قدماه بحبل ولف الحبل أربع مرات حول جسده ووضع رأسه في كيس . ثبتت الشرطة السبب : حادث !!

كانون الثاني 1987 : د. جون بريتان اختناق بغاز أول أوكسيد الكربون في كراج بيته. حصل الحادث مباشرة بعد عودته من رحلة عمل إلى الولايات المتحدة وبطريقة غريبة حيث وُجد مستلقيا تحت سيارته وفمه قرب أنبوب العادم. اشار المحققون إلى أن من المستحيل أن يدخل تحت السيارة بسبب بنيته الجسدية.

شباط 1987 : دافيد سكيلز وجد ميتا في سيارته وخرطوم ماء مربوط بأنبوب العادم.
شباط 1987 : فيكتور موور مات بسبب جرعة مفرطة من مخدر.

شباط 1987 : بيتر بيبال مات بغاز أول أوكسيد الكربون في كراج بيته . وجدته الشرطة في وضع غريب في السيارة لا يمكن أن يحصل في حالة الاختناق.

نيسان 1987 : جورج كونتس غرق بعد سقوط سيارته في النهر في نفس يوم وفاة شاني وارن (أنظر في الأسفل).

نيسان 1987 : شاني وارن وُجدت غارقة في ماء لا يزيد ارتفاعه على 45 سم ، وليس بعيدا عن مكان سقوط دافيد غرينهالدغ المميت ، ماتت بعد أسبوع من موت ستيوارت غودنغ . وُجدت أنشوطة حول رقبتها وقدماها مقيدتان ويداها مربوطتان إلى الخلف .

نيسان 1987 : ستيوارت غودنغ حادث سيارة مميت في قبرص في نفس الوقت الذي كان فيه عاملون في كلية يقومون بتمارين في قبرص.

نيسان 1987 : مارك ويزنر وُجد ميتاً وكيس بلاستيكي حول رأسه في منزل يسكنه مع زميلين له وشريط بطول عدة اقدام على وجهه. نفس طريقة موت ريشارد بوغ قبل ثلاثة أشهر.

آذار 1987 : دافيد ساندز حادث تحطم سيارة بطريقة انتحارية. لا سبب لانتحاره . وجدت في االسيارة خزانات بترول إضافية.

أيار 1987 : ميشيل بيكر، حادث تحطم سيارة باصطدامها بحاجز.

حزيران 1987 : فرانك جيننغز وجد ميتا بنوبة قلبية . دُفن بلا تحقيق .

كانون الثاني 1988 : روسل سميث سقوط من شلال . الشرطة: انتحار.

آذار 1988 : تريفور كنايت اختناق وخرطوم مربوط بعادم سيارته . وُجدت ثلاث ملاحظات للانتحار في بيته. لكن صديقته قالت إنه كان يكره عمله ولم يكن مكتئبا .

آب 1988 : ألستير بيكهام وُجد ميتاً في حديقته وقد ربطت اسلاك كهربائية للصعق بجسده.
آب 1988 : بيتر فيري وُجد مصعوقا بالكهرباء في شقته بالشركة والأسلاك في فمه.
أيلول 1988 : أندرو هال ، اختناق في السيارة وخرطوم مربوط بالعادم.

التاريخ ؟؟ : د. سي بروتون، تحطم سيارة . مات بعد إعلانه عن اكتشاف سلالة جديدة لمرض جاكوب كريتزفيلد الذي ربط بجنون البقر.

1994/1995 : جواد العبيدي قُتل في وطنه الأصلي العراق وهو يغيّر إطار سيارته فصدمته شاحنة.

1996 : تشوناي سايتوه قُتل بالرصاص بطريقة وصفتها رويترز بأنها احترافية مع ابنته (13 عاما) التي يبدو أنها حاولت الهرب.

كانون الأول 1997 : سيدني هارشمان ، مضاعفات داء السكّر وهو أبرز اختصاصي في العالم في سموم الجراثيم العنقودية.

تموز 1998 : د. إليزابيث ريتش اختصاصية الأمراض المعدية قُتلت بحادث سير في أثناء زيارتها لعائلتها.

أيلول 1998 : جوناثان مان المدير المؤسس لبرنامج منظمة الصحة العالمية للأيدز في أفريقيا . قُتل بحادث تحطم الطائرة السويسرية في كنداز.

نيسان 2000 : والتر شيرفنغتون باحث في الأيدز مات بالسرطان.

تموز 2000 : مايك ثوماس اختصاصي احياء مجهرية مات بعد أيام قليلة من فحصه لنموذج مأخوذ من فتاة (12 سنة) مصابة بالسحايا وشفيت.

كانون الأول 2000 : ليندا ريس اختصاصية أحياء مجهرية ماتت بعد ثلاثة أيام من فحص نموذج من الطالبة المريضة تريسيا زيلو (19 سنة) والتي ماتت قبل ريس .

أيار 2001 : بروفيسور يانوس جيلجلزويش اختصاصي سموم البكتريا العنقودية.

تشرين الثاني 2001 : ياكوف ماتسنر اختصاصي أمراض الدم وذو اكتشافات في مجال وراثة حمى البحر المتوسط والسرطان .. حادث تحطّم طائرة.

تشرين الثاني 2001 : بروفيسور أميرام إلدور اختصاصي أمراض الدم وكان قد اكتشف 8 عوامل مضادة لتخثر الدم في لعاب العلق .. تحطّم طائرة مع زميله ياكوف ماتسنر.

تشرين الثاني 2001 : جيفري باريس وال ، خبير بالطب البايولوجي، وُجد ميتا ممددا قرب مكتبه.
تشرين الثاني 2001 : جون وايلي اختصاصي الأحياء المجهرية الأبرز في الولايات المتحدة، وجدت الشرطة سيارته مهجورة ثم عُثر على جثته في نهر المسيسبي . ذكرنا قصته في حلقات الجمرة الخبيثة.

تشرين الثاني 2001 : فلاديمير باسيشنك، ذكرنا قصته.

كانون الأول 2001 : روبرت شوارتز، ذكرنا قصته.

كانون الأول 2001 : نغوين فان سيت، ذكرنا قصته.

كانون الثاني 2002 : إيفان غليبوف وألكسي بروشلينيسكي اختصاصيان بالأحياء المجهرية معروفان عالميا . قُتل غليبوف على يد عصابة .. وقُتل أليكسي في موسكو ..

كانون الثاني 2002 : دافيد باري من مكتشفي علاج الأيدز AZT ، سبب الوفاة غير معروف.
شباط 2002 : فيكتور كورشينيكوف، ذكرنا قصته.

شباط 2002 : إيان لانغفورد، ذكرنا قصته.

شباط 2002 : تانيا هولزماير، روسية فرّت إلى الولايات المتحدة عام 1989 وتعمل على تأثير الأدوية على التركيب الجيني .. قُتلت من قبل زميلها غويانغ هوانغ ثم قتل نفسه.
شباط 2002 : غويانغ هوانغ اختصاصي أحياء مجهرية.

آذار 2002 : دافيد ويليامز اختصاصي بدراسة سلوك الجراثيم في الفضاء الخارجي .. قُتل بحادث سيارة وهو يتمشى قرب بيته.

آذار 2002 : ستيفن موستو، كان يُسمّى "الدكتور انفلونزا" بسبب خبرته في علاجها .. مات بتحطم طائرة كان يقودها.

تشرين الثاني 2002 : بنيتو كوي، ذكرنا قصته. رفضت عائلته تصديق تقرير الشرطة بأنه مات بنوبة قلبية لأن صحته جيدة لكنها تراجعت لاحقا ووقعت على تقرير يفسر الوفاة بأسباب طبيعية .
نيسان 2003 : كارلو أورباني، اختصاصي إيطالي شهير بالأوبئة المرضية . مات في بانكوك بسبب مرض السارس SARS الذي كان له الفضل في تشخيصه واحتوائه في فيتنام. وبسبب احتكاكه اليومي بالمرضى أصيب بالمرض. استدعي إلى مستشفى في بانكوك، وتم عزله، ومات بعد ثلاثة اسابيع!!

حزيران 2003 : ليلاند ريكمان، اختصاصي الأمراض المعدية وساعد في الحرب البايولوجية بعد 11 أيلول .. شكا من صداع وذهب إلى غرفته في الفندق ثم وجد ميتا ..

تموز 2003: د. دافيد كيللي، اختصاصي الحرب البايولوجية في وزارة الدفاع الأمريكية .. وُجد ميتا بقطع رسغه في غابة كثيفة قرب بيته

تشرين الأول 2003 : ميشيل بيريش، بروفيسور ساعد في مكافحة مرض غرب النيل .. مات بحادث سيارة مشبوه غرقا وحزام السيارة مربوط حول جسمه ..

تشرين الثاني 2003 : روبرت ليسلي بيرغوف، باحث في الفيروس الذي اكتسح سفينة الفضاء كروز حتى موته .. قتل بضربة من مجهول وهو يمشي في الشارع.

كانون الأول 2003: روبرت أرنوزيا، فاحص طبي، قُتل بحادث سيارة مشبوه.
كانون الثاني 2004: د. ريشارد ستيفنس، اختصاصي بأمراض الدم، اختفى بشكل غريب. أثار اختفاؤه ضجة واسعة.
كانون الثاني 2004: د. روبرت شوب، خبير بالفايروسات وأول من حذّر بأن سلالات جرثومية مميتة قد تطلق على البشر .. مات بسبب مضاعفات زرع رئة له.

كانون الثاني 2004: د. ميشيل باتريك كيلي. ذكرنا قصته.

آذار 2004: فاداك سرينافاسان، اختصاصي أحياء مجهرية.. حادث سيارة. اعتبر سكتة دماغية.
نيسان 2004: ليسلي إنغرام ، مديرة المركز الأساسي للهيموفيليا (نزف الدم الوراثي) .. سبب الوفاة غير معروف.

أيار 2004 : ويليام مكواير، بروفيسور في معهد التكنولوجيا .. وُجد جسمه في ثلاث حقائب طافية في خليج شيسابيك ..

أيار 2004: د. إيوجين ماللوف، اختصاصي في الطاقة الجديدة، ونشر بحثا قال فيه إنه اكتشف بعد 15 عاما من البحث طاقة جديدة وأن العالم سيشهد وسيلة طاقة مجانية حرة .. قُتل بالضرب حتى الموت بحادث سطو !!

أيار 2004: أنتونينا بريسنوكوفا، اختصاصية روسية بالحرب البايولوجية، ماتت بحقن نفسها بحقنة فيها فيروس إيبولا !!!

أيار 2004: د. جون بادوي، اختصاصي بالأمراض المعدية .. ظهرت لديه بشكل مفاجىء أعراض التهاب رئوي ومات خلال أسبوعين.

حزيران 2004: ثوماس غولد، صاحب نظرية الحياة في الكواكب الأخرى .. مات بفشل عمل القلب.
حزيران 2004: د. أسيفا تولو، اختصاصي بالحرب البايولوجية .. ومتهم بتفشي أمراض وبائية عديدة .. مات بسكتة دماغية ..

حزيران 2004: د. بول نورمان، العالم الرئيسي في مختبر بورتون التابع لوزارة الدفاع .. مات في تحطم عربة الفضاء سيسنا 206.

حزيران 2004 : جون مولن عالم نووي .. مات بجرعة هائلة من الخارصين السام.
تموز 2004: إدوارد هوفمان، طوّر الفحص التصويري المقطعي البوزتروني .. سبب الوفاة غير معروف.

تموز 2004 : لاري بوستارد، طوّر سائلا خاصا لتنظيف الكونغرس ووسائل الدعاية التي هوجمت بالجمرة الخبيثة في 2001. سبب الوفاة غير معروف.
تموز 2004: ستيفن تابيت، اختصاصي عالمي شهير بالأيدز ومطور لقاحه .. مات بمرض غير معروف.

تموز 2004: د. باسم المدرس، دكتوراه بالكيمياء .. جسمه المُقطّع وُجد في بلدته سامراء، وعليه آثار التعذيب.

آب 2004: بروفيسور جون كلارك، رئيس المختبر الذي أنتج النعجة دوللي. وُجد مشنوقا في بيته.

أيلول 2004: محمد الطالقاني. عراقي اختصاصي بالطاقة النووية. قُتل برصاصة في المحمودية جنوب بغداد.

تشرين الأول 2004 : ماثيو ألليسون، قال الشهود أنه خرج من متجر ودخل سيارته التي انفجرت وتفحم فيها.

تشرين الثاني 2004: جون مونتين ، مدير وحدة الأمراض المعدية. قُتل في المكسيك بلا سبب.
كانون الأول 2004: طالب ابراهيم الداهر، عالم عراقي بالطاقة النووية .. قُتل شمال بغداد بالرصاص من مجهول. كان في طريقه للعمل في جامعة ديالى. سقطت سيارته في نهر خريسان.

كانون الأول 2004: توم ثورن وبيث ويليامز، اختصاصيان بالطب البيطري .. قُتلا في عاصفة ثلجية.
كانون الثاني 2005: جوينغ إم، بروفيسور في كيمياء البروتين. طُعن مرات عديدة.
مصادر حلقات مؤامرة الجمرة الخبيثة والسارس وقتل العلماء


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى