الاثنين ٢٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٦
بقلم عادل القرين

أكمام الزمان..

الحياة رسالة..

الجميل في حياتنا أننا نختزل كل ساعة منصرمة من عمرنا بومضة ووقفة ورؤى.. قد دثرها الزمان برداء التعجب والتساؤل!

بياض القلب يظهر بالابتسامة..

فصدق من قال: الابتسامة هي السحر الحلال.

حينما نمتطي فرس الخيال نشد شكيمة الكلمات، وتجمح بنا المعاني في مضمار الغزل.

أيا سواد العين هل لي بنظرةٍ..
أتوق منها حاجتي واحتياجي؟!

البحر كتاب العاشق ومداد المتيم.

على إثر الوجد يتضوع الزيتون.

من همه المديح حركته ملاعق السكر.

من همه المدح ذاع صيته في هواتف العملة.

نتوجع بالحديث لأجلهم..
وحين تُلزمنا المسؤولية نستخسر قيمة الماء لنروي به عطش اللقلقة!

تقاسمتهم أيادي اليُتم، والفقر، والعوز..

فمن لهم في ترحال هذه الساعة؟!

أيُّ نبي هذا الذي صلى الله عليه من سبع سماواته وامتدحه قائلاً: ( وإنك لعلى خلقٍ عظيمٍ )؟!

كبُرنا بوعي التجارب، فشكلتنا الأيام بكلا للمصالح ( والتسليك ).

خُذ ما تحتاج من ابتسامتي، وذر ما تبقى على دُكة الانتظار.

الأصدقاء كالمساجد..

فكن على وضوءٍ قبل تكبيرة الإحرام.

أيُّ عمرٍ هذا الذي عرفنا دارك..

وأيُّ بُخلٍّ هذا الذي أسكننا جوارك؟!

اتهمنا البحر بالغدر والخيانة، وكلُّ وقتٍ نذهب إليه بأحب الأحاديث والشكوى.. فيظل يستمع إلينا بصمتٍ وعناية!

.. فسلام الله عليك يا (شيخ الثُقاة).

أيُّ قدرٍ هذا الذي أرقص الخجل..

وفي الليل ينطق لسان الفصاحة؟!

نُطيل الحديث كسربٍ من الغواية، وعلى ضفاف الوجد يسكن الزغب!

اليد التي تُكثر الهدايا لا تراهن عليها ساعة المديح.

اليد التي تأخذ لا تراهن عليها ساعة العطاء.

الحياة مدرسة..

فعلامَّ أضعنا العمر بين سذاجة المديح، وبلاهة التصرف؟!

مع تنفس الصبح تستفيق خمائل الشوق على ندى لغة الضاد.

في الصبح تُغني الأطيار وتتراقص الأشجار..
فكن أنت ولا تكن غيرك يا سليل الأطايب والأكارم.

كم من الكلام يختصر المسافة!

رائحة أنفاسك تستقر في صدري وتطوف بوجداني..
وحده الصباح كفيل أن يلتحف السعادة، وينطلق من حقول غرامك..

أيُّ قلبٍ هذا الذي يسكن الليل وتحرسه الملائكة؟!

تكتظ المعاني هُنا، وعلى رفيف الوجد يتغنى رضاب التفاح.

الحب في البيت كالكعكة..
فإذا ما فُقدت بالدار شكلها الجوار.

أيها البحر ترفق بالذي صار هُنا!

لا تُحدث المطر وقلبك جافٍ للخضرة والوجه الحسن.

قيدته الرصاص ولم يجلب صوته الساري!

العمر ماضٍ، وأيُّ ضُحىً تقتات منا الأجنحة؟!

كلما زادت معارفنا كبرت أمامنا المقبرة!

نحن في زمانٍ تجمعنا ( التباسي )، وتُفرقنا ( الحباصي )!
ــ التباسي: صحون المندي.
ــ الحباصي: كثرة الأموال.

الشمس أغنية الصباح، وأيُّ وردٍ يشتاق أنفاس العميم؟!

طناجر الفقراء تجمع دموع الغيم بالرحمة والفرح!

على قدر النوايا تُمنح العطايا.

مُداهنة العقول تجلب صحبة التملق.

الليل قصيدة العشاق، ودفء معانيه القافية.

المنار العالي لا تُزعجه أصوات الغربان.

حين يكتبنا الزمان لا بد من توثيق المكان.

لا تبخل للنكرة بالمعرفة.. فاترك الماء يُعطيك الثمر.

إذا ماتت الأشجار لا تبخل بأغصانها على الفقراء.

الورد الذي لا يجلب السعادة لا تزرعه في بُستانك.

أيُّ قهوةٍ ترقص لها أطراف الأنامل..
وأيُّ رشفةٍ تُذيب الروح نشواها؟!

إذا ارتكز الإبداع على ثُلاثية النجاح لا تلتفت لغبار الظواهر الصوتية..
1/ الحقيقة.
2/ النتيجة.
3/ التأثير.

الوردة: هي فتاة جميلة كلما حركتها أيادي الريح تراقص خصرها وفاح شذاها.

لا تراهن على الوعي بيدٍ مُطبلةٍ.

سلاح التحدي العلم والتجارب.

بُرهان العمل بسلوكِ الأمل.

الإيثار مفتاح المودة.

التجديد ديدن المبدع.

لو لم تتأدلج الأقلام بالتبعية المقنعة لبشوت ( البريسم )..
لبان النضج في فحواها ومبتغاها بالأثر والتأثير.

هكذا يُعطينا قمح المكرمات فتعالوا للذي سن الحياة.

الأفعال تُثبت الأقوال.

هكذا يُغني القلب لصوت المطر، ويصيح المنكوب: " يا الله رحمتك "!

تعج في دواخلهم ثرثرة، وتُعطى لعلاجهم غرغرة!

لا ترسم الورد بيدٍ ذابلة..
فاجمع الورد حياة كخطوط عودة.

أيُّ صبحٍ أشعل ناره.. فتوانى للذي زف سواره؟!

صباحي أنتْ يا ( حمسة ) الهيل ويا رقصة عطر!

بللت كفي بالمطر، فاحمرت خدود الوجد، وأينعت خطوات الزيزفون.

من كفه الماء لا يأبه بحجارة الأعمى.

أُفتش في أكمام الزمان لعلني أرى من سرق الجهود ودون اسمه!

أيُّ كذبة قالها قبل رحيله..
وأيُّ وقفة تاقها قبل وصوله؟!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى