السبت ٢٥ شباط (فبراير) ٢٠١٧
بقلم
لاتبكوا مرة واحدة
منذ كنت أتوسدكف الفجر الأعلىالممتد مثل أرجوحةأسفل الظلاللأستوطن صهوة الحدقةكانوا يخرجون من دم المدينةزهراً وصلاةيشبهون مسافة الجرحوالحزن المعلق كالمشانقثكالى اعتصمن بمحراب الموتبصراخ يئد البكاءمثل قصائد متقرحةوصغار تفصل بينهمفجوات الوجعكأنهم سيل عصافير جارفوالرجال أكفان ترقد دون وداعفتحتُ وجه الطيور الغافيةفوق المدينة المكبلةفهطل المطرقالت سبع نسوةإنه ريح الموتوالراحلون دم مسفوححد الهاويةابذروا لون الحشرجةعلى سياج الواديينبت فوق جلد الدروبعشباً وأحلاماًقطعت من لحميليف لضفر الصبحتواتر البكاءدون رائحة الصراخأقامت النسوة شعائرالجنازةدفقة دفقةوالصغار أحضروا الآياتقالت العجوزلاتبكوا مرة واحدةحتى تتوالي الطيورفي السهل الغربيأجري بعيداً نحو طوفان الترابكنت أتبعثر في توحديكنت أحصّن نفسي من الجنونلكنني جُننت