الأربعاء ٢٢ آذار (مارس) ٢٠١٧
بقلم محمد عبد الرحمان شحاتة

أُمِّي

نُورٌ
تَرنَّمَ بالفؤادِ وأشرقا
والعُمرُ
صارَ إلى رحابِكِ عاشِقا
أُمّي
أفيضي بالحُروفِ على فمي
فبغيرِ حَرفِكِ
أحرُفي لن تنطقا
أُمّي
لكِ الشَّمسُ البعيدةُ أشرَقَتْ
وبغيرِ قلبِكِ
إنَّها لن تَشرُقا
بيديكِ بُستانُ الحنانِ
فليتَ لي
قلباً يطيرُ إلى السَّماءِ مُحلِّق
فالوردُ في كفَّيكِ
أغدقَ عِطرَهُ
سُبحانَ مَن وَهَبَ الرَّحيقَ فأغدَقَا
أُمِّي لكِ الدُّنيا
فكوني بسمةً
تطوي مِنَ القلبِ الأنينَ الحارِقا
بعدَ اغترابِ الرَّوحِ
رَوحُكِ مَوطِنٌ
يمحو الجراحَ إذا رَجِعتُ مُؤرَّقا
فعطاؤكِ البحرُ الذي لا ينتهي
وعطاؤكِ اللَّبلابُ إن يتسلَّقا
ودعاؤكِ الإخلاصُ
حينَ يجيئني
يزدادُ قلبي في السَّحابِ تألُّقا
أمّي
تبَسَّمتِ العيونُ
وبسمتي
لازلتُ أعرفُها بوجهكِ ما بَقَى
أُمي
لكِ الأيامُ حينَ ترنَّمَت
ونجومُ هذا الكونِ صارت رونقا
ودعاءُ قلبي
إن رحلتُ مُسافِراً
هو أن يصيرَ الحُزنُ عنكِ مُفارِقا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى