الاثنين ١٧ نيسان (أبريل) ٢٠١٧
بقلم
عطش الحروفِ إلى الصّدى
ليلٌ... وأخيِلَةٌ تَنوحُ على صَدايْوالريحُ تعصِفُ في المَدى:ما رافِعي إلا هُداي..ما مُنقِذي إلا يَدايْ.كم مَوجَةً رَقَصَت على رَملي الذي ما عادَ لي...مُذ وافَقَت ريحي سُدايْ؟!كم غَيمَةً عبَرَت ولم يَعبأ بها شَفَقي؟وكنتُ أخافُ مِن سِحرِ الكلامِ على المَقامْ!عَطشى حُروفي للصّدى ..ويَدي تُكَفكِفُ جُرحَهافينا يَظَل يُزمجِرُ الأبَدُ :يا ظَلَّ هذا الكونِ أينَ غدي؟عبَثًا بَقيتُ أصارعُ الوَقتَ الذي لم يُبقِ ليإلا فَراغًا يَستَفيقُ المُتخَمونَ بِخَمرِهِ،يَتَقاسمون الجَريَ نَحوَ مَلامِحِ العَثَراتِ في وَهمِ الطّريقْ...صُبّي غُبارَكِ نَخبَنا يا ريحُ؛أنجبناهُ كي يُسبي إلينا عنفوانُ الذّكرياتِ،ويَصطَفي مِن صَمتِنا ما نَحتَسيهِ للَحظَةِ العارِ المُميتْ.الخيلُ والبيداءُ، والعلمُ المُعانِدُ في خِيامِ اللاجئينَ،قلوبُنا الظّمأى لأشرِعَةِ التّوَغُّلِ في العَراءِ،ثَقافةُ الأحلامِ تَبسُطُ كَفَّها للّيلِ والأسماءِ؛تَعتَنِقُ السّدى نَهجًا لينكَسِرَ الحنينْ.نادَيتُ.. كم نادَيتُ والأحلامُ تحبِسُنيوالليلُ يزحَفُ، والصّدى بِفَراغِنا يُقعييا دولَةَ الأسماءِ يا موتًا تَنَفَّسَنيلن تَحبَلَ الأيامُ إن أسكَنتُها صَدعيكم غَنّتِ الأشواقُ عَن شَمسٍ ستُنجِبُنيللمُعجِزاتِ السَّبعِ تَستَهدي فَضا شَمعيمُذ تاهَت الأزمانُ عَن شَفَقٍ تَناهَشَنيكي يَكتَسي نَزفي وقد ألقَمتُهُ ضَرعيوتَسابَقَت سُحُبُ السُّدى أفُقًا يُراوِدُنيعن صادقِ الأشواقِ، فالنِّسيانُ أو صَرعيومَضَيتُ والنّكَباتُ لا تَنفَكُّ تَطلُبُنيكي أستَكينَ لها مَضَت تَقتاتُ مِن دَمعيصَرعى ظُنوني والرّؤى تَرتاعُ مِن وَسَنيوالآهُ تحرِقُني وتَغرِسُ بي نُهى رَجعييا ظِلَّ هذا الظِّلِ! أينَ يَدي؟والليلُ يدفَعُني إلى مَوتٍ يُساجِلُنيفلينتّشِ العَجَبُ!عَقَّت رِياحٌ طَقسَها مُذ أجدَبَ اللّهَبُالموتُ صارَ حليفُنا،وَجُنونُنا السَّبَبُ!فليَستَحِ العَجَبُنادَيتُ، كم نادَيتُ والأهواءُ تحجُبُنيعن مُعجِزاتِ غَدي، وعمّا اسوَدّ من ظِلّيسَبَبًا! وكُنتُ جَعَلتُ من صَوتِ الأنا وَثَني؟وجَعَلتُ صَوتِيَ يكتَسي مما ارتَوى جَهلي؟تَعدو الدّقائِقُ دونَما رِئَةٍ على وَهَنييَقتاتُ وَقتي مِن دَمي، وَيَصُدُّ عَن وَصليعَبَثًا لأُرجِعَ ما مَضى، أو قُل ليُرجِعَنيأستَصرِخُ الكَفَّ التي تَقتاتُ مِن لَيليأتَكُفَّ عَن قَتلي!