الخميس ١ حزيران (يونيو) ٢٠١٧
بقلم محمود أبو نوير

أسَف‎

ما أصعبَ الأيامَ إذْ ضربَاتُها
وسط الرؤوسِ وفي الرقابِ تصيرُ
مضغَ الهوانُ جُلودنا فتهتكتْ
أستارُنا وتعاظمَ التَّكسيرُ
ليلٌ كموجِ البحر أسدلَ ظلمةً
حتى متى درب الهوانِ نسيرُ
ما كانَ يجْدرُ أن يكونَ مآلُنا
هذا الفراقُ فدأبه التَّدميرُ
وطنٌ بحجم الكونِ أصبحَ دميةً
يا ويحَ قلبٍ باتَ وهْوَ حسيرُ
لي أُمَّةٌ كانتْ إذا حميَ الوطِيْ
سُ يَهُزُّني بجماله التَّكبيرُ
الآن لا حربٌ ولا سلمٌ بهِ
في نفْسِها بين الآنامِ تسيرُ
هذا قتيلٌ أصلهُ هو قاتلٌ
والحُرُّ سارَ وإنَّهُ لأسيرُ
هذا يُؤَمِّنُ نفسهُ متبسماً
وهناكَ في أوطانه التَّفجيرُ
أسفي على وطنٍ تفرقَ جَمْعهُ
مِنْ بعد أمنٍ راعه التَّهجيرُ
أسفي عليه فكلَّما شاهدْتُهُ
كادَ الفؤادُ مِنَ الضّلوعِ يَطيرُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى