الأحد ٩ تموز (يوليو) ٢٠١٧
بقلم
وحدي مع الطفلة السمراء
وحدي مع الطفلةِ السمراءكالفجر الجديد كالليلة القَمْرَاءعينان سوداواننظرتان.. تجوبان فى السماءتهيمان فى العراءمعا نُرَدِّد حديث المساء...ونرسم طريقا للضياءنتلاقى بلا التقاءوالمصباح يُنيرُ بلا انطفاءوحدى مع الطفلةِ السمراءمازلنا فى وَهَج الظهيرةنناجي الشوق على أوتارٍ أثيرةنحكي قصصاً ..ننشد أملاً من الآمال البعيدةلكن الطفلة عَبَثت كعادتهاواهتزت الأركان برُمَتِهافى الركنِ الباردِ.. مشاعرهااحتَضَرَتْ عيناها..وقالت قولتها....عند ذلك ترقرق العرق النارىالسحب السوداء والامطار والرياحتَعصِف..وانطفأ المصباحوالطفلة فى سَذَاجةٍ تمرحوهى لا تدرى..وقد عَبَثَت بالأوتار..بالآمالوانطفأ المصباحسِرتُ وأوصالى ..تحتَرِقكل هذا من طفلتى..؟!!..من نَجمَتى ..؟!!لن أشترى لها ...لُعبالن أُضَاحِك..لن أُدَلِّلوانطفأ المصباحوحدى مع الطفلةِ السمراءنتكلم.. نصمتيفصلنا سطر الأمل المُجهَدونراقب أقداح الشاى الباردتَحوطنا أشواك العثراتتشابكت كخيوط العنكبوتتراقَصَت الاقداحُ وانكسَرَتوانهار المصباحُ ..فُتاتعندها تَذَكرتُ يوم أن قابلتها...ما أوحش الليل...اذا ماانطفأ المصباح