الخميس ١٠ آب (أغسطس) ٢٠١٧
بقلم
يا ثقل الوتر المفقود
1في تلك البراري البعيدةفقدت فراغ الأمكنةوالسفر الآتينوافذ مختنقة بالضياعيتعرّى الغيم إلا من الصحوكان الوقت كرومتتدلّى خطىوالرؤية غواية تتناسلحكايات عتيقة وخرابكما أفق الإنتظارواحتمال الرمادتبسط أهداب هواجسهاكل غيابللافق حالاتمثل حلم عنيديغفو على الشرفاتوالأصيص وردة سوداءنبضها رمادولافراشات تراقصهاأيها الراحلين بلا ماء بلا وجوهلا شيئ في احتشاد الأسماءيستدرج زهر الموت2أن تقبض على ضوء البحركي لا ينسدل من أخاديد العبورشجر العمرهذا الذي يدوّن يقين القلبفوق سجّادة البصيرةيتبعثر بين أصابعه ماء المغفرةأن تكون ينبوعاًيروي صلب الجذرهذه الأشرعة فاتحة الغابةمنذورة لنور الشاطئأن تدرك رحيلك بمراكب غافلةعلى صهوة التيهيزاحم فيك الرملارتعاش اليمّأشتهي أعود صدفةلمراكب الورقفلا رابعةفوق قوارير نرجس الحزنإلا وخامسة تلوّن الحلمباحمرار الكروم3وقعتْ على الزهر الأخضرلم ترى البحرلكنها سمعتْ صدى ريش السماءما غفوتُ عنها في نور الوحيلكن للنذر طقوس أربعين يوماًوردة زرقاء غادرها الضوءمن بحر لاقاع فيهكنتُ وجهاً حافياًبدفتر وحيدفهل أغمضت أحلامها طفرتهاكي توقظ عيون الرحيلعسيرة لحظة النقاءيعيقها بياض البريقيوم ارتمت خلف صوت الحياةاختمرت أبعاد الأسودحتى تسطع الأوردةويوم يتسرب طيف المرارةبطعم الحطبيتراءى الغيث في مطر اللحظةناديت على المشهد المتقطعالتف خيط الاحتضارحول عنق الذاكرةيا ثقل الوتر المفقودعلى صوتيحين يحمل ظلي خريف الحياةكل عاموالعصب المرابط في تقاطيع الحكايةبخير