الاثنين ٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٧
بقلم
جدارةُ الحياةِ أنتَ يا جيفارا
فوق النهر الهاجرِ لبحرهِ الكاريبي، في هافاناوعند هدأةِ باكورةِ الصباحِ وغدوتهالذي جعلَ مني رومانسياً جليساًعلى مصطبة الطريقِ ذات اللون البني الداكنوالتي إتخذتْ لها ركناً يتجاورُ لحديقةِ ألعابٍ للأطفالأجادتْ بها الثورة لأولئكَ البراعموأنا منبهرٌ بين ظلي ودهشتيأرى بدائعَ الخلقِ في كاسترو ووفاءهِفي أنْ يجعلَ التلّ الماثل أماميمزاراً جيفارياً بين الحرائشِ تلك الشبيهةِ بالتي كانتْتنبعثُ منها الرسائلُ السريةالى برتراند راسل وسارتر، وكل تهافتِ الستينينَورموزهم في الثقافةِ ...و الثورةِ ....و الثواروأنا شاخصٌ كذاكرةٍ تلملمُ خيوطَ الحيفعلى موت لومومبا، وانتهاكِ الجدائل ِالأفريقيةِلجميلة بوحيرد، وكل الأنفاسِ التي سجلتْ أرقامهابلوحِ القدر الثوريوكلّ الزائرينَ القادمينَ بعيونٍ أسيّةٍ ..وأخرىترى جدارة الحياة، تلمعُ تحت الشمسِ أو بدونهاهو ذاك إذن ......بيتُ الإسطورةِ !!!!!!!!فاحسستُ انّ بصري يستطيع الإمتدادمع الصوت الهادرِ من أطفال كوبا ......الأحلىمن الغناء في مساءاتِ المطرِ الكوبي الهاطلِدون إنذارٍ أو حذر.ولذا ......إرتأتِ النفسُ انْ تقتني عربةعلى هيئة دراجةٍ هوائيةٍ يقودها.... اليخاندرو البدين الطيباليخاندرو ....جعلَ الطريقَ إيثاراً من السحر والتأريخومعاكسةِ الفتيات المدلعاتِ نتيجة القيظ الهافاني اللاهباللواتي يمرقنّ كمشهدٍ آيروتيكيٍ خلاّبٍ لرُبات الخصبحين وصلتُ، ودخلتُ الحلمَ المتحفي الجيفاري البسيطأدركتُ بسالة هذه النساءِ في صورةٍ بَسْماءٍ لتماراوكيف كانت تطلقُ البارودَ الثوري من البندقيةالمركونةِ في الصندوق الزجاجي، بمعيةِ ملاءاتٍكان يرتديها الجسدُ الصاعدُ نحو الأفق البوليفيالذي عانقهُ ذات يومٍ مضى، سيمون بوليفاروبعد ان شبعتْ النفسُ نظراً وهتافا صامتاوهواجساً لاتصدق انها هنا ، بعد كل ذاك الحلم الدفينبين أحابيل الزمن ورهابِ الطغاة...عرفتُ أنّ الثّورية......جينٌ لن ينقرضمادام هناك ديناصوراً في بيتِ صهيونأو في وول ستريت
(القصيدة كُتبتْ إثر زيارة بيت الثائر جيفارا في هفانا قبل أيّام)