الأربعاء ١١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧
بقلم
نشيج المطر
خلف نافذة الماضيوجه الطفولة الشاحبيتبع صندوقاً..يحمله عدد من الأفراديمتصون الهدوء.تعلوتعلوشهقاتهم..يعبثون بتراب الأرضعلى الرصيف المجاورعجوز تختلس اللحظات الصامتةتتوكأ على عصا الانتظاروكأن الموكب يعنيها..!عندما ينقشع الضبابتتلاشى الأصواتأماني الصبية نامتفوق عتبة الدارمُلئت جيوبهم بحبات المطر.أمَّا وجه الطفولة المتعبلم يكتمل..ترك وراءهبحوراً من الصمتالليل يتشرنقباحثاً..خلف معاطفهمعن الدفء.في مقعد خالٍ إلاَّ منظل.. يترنحعلى أراضٍ مبتلّة بالوهن.بين كل الخطوط التيعُلقت على سحاباتمنفيةيطل طقسٌ " ليلكيٌّ "يلملم بقاياتشظّت بالحلم.رغيف خبز أسمربلَّلته دموع المطر ،تهافت فوقه سرب الحمام.همهماتوطحالب.. رتابةنمتعلى قلوب المساكين.ثمة وجه كائن لم يُقرأ بعدوجه المطر...مثقل بالطيش..بداية لمراسم ممزوجة.بصرخات الذكرى..مدينةبقلادة الصمتوجهصانع المطرسكب الحكايا علىصفحاتالجسد الواهن.لم يبقَ منهسوى موقدٍمن وهمٍوشهقة وعتمة عابرةفي التيه...