الخميس ١٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧
بقلم
يوماً...
يوماً...سيتخلّى عنّا الضّبابوتذوب المرايا في خافق الوجه الّذي لا نعرف الحبّ لولاه.تسألني عن عنواني ولا أجيبتدلّك الرّيح المنهزمة على ما يشبه آثار فتاةٍتربّي عاشقاً في سطوة الحلم وتنتظر.تقولُ إنّ الشّوقَ ينامُ في مهدِ آخر أمنيةٍأقولُ:"تعال وانظر"ثمّة غيمة تعانق نجمةً ليلتحمَ اللّيل بالنّهارويُفرغَ أسراره في جعبة طيرٍ زاهدٍ.المسافات عنيدةوالوقت طاغٍ مستبدّلكنّ ضحكات الأطفال أقوى من لعنة الدّقائق المتجمّدةلكنّ بسمة امرأةٍ تزدحم في خاطرها القصائدأقوى من عثرات الصّمت المتخفّيلكنّ حكمة رجلٍ يوقظُ الفجرَ متى يشاءيثقُ بهذيان صلاتي وصمتِ رؤيتيأرحبُ من سماء تصادقُ العصافير وتؤلّف لها مزامير السّلام."تعال وانظر"...وحدي أعرفُ سماحةَ الأجراسحين تعلن ولادة العشقِوحدكَ عليم برسمِ الوجه الّذي لا نعرف الحبَّ لولاهوحدنا...يوماً...سنتراءى للجبالِ المنهكةنكفكفُ دمعهافتصغي إلى الصّوتِ المبارَكِليهدأ صخب الأنهار ويرتوي العالم .