الأربعاء ١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٧
بقلم أشرف أحمد غنيم

مقطوعات قصيرة تكاد لا ترانى

(1)
يعلم خاطرى أنك تنتظرين
منذ قالت حواء لآدم
(ووهم غيابها أكتاف تحمل الهموم): هل رأيته
 
(2)
كيف هموم أصابع الموز
ترسم رجلا
طاعن
شاب مسن
أشعث الأزمان ثقاب شيبه
كيف لا يلعب بالنار
كما أخافونا من جمرته
صغار
حتى لا نتبول على الأحلام
التى تفسح شجرة النوم دنيا
شاسعة
من قص النهار لا تنهى وصال
إذا
غفلتنا
أغصان تمزقها لصق فقسنا
يا ذبول الأسحار
 
(3)
ونهرب من عريكة الضفاف
لأننا ننقع ركضها بغاز
الميثان
هل الصبغة سواقى تلف فى جلود مدبوغة
حتى تتحملنا
موجات الكهرباء العالية
الضغط
فى خصورها
مغناطيس
يرتدي اتجاه الخلايا فى الأجساد
مشارف تنبع من الشمس
لكننا هربنا
سقوط زريع لعرش
تليد من موائد العاطلين
على الأرصفة الجائع غضبها
من ينحى
منا نموذج الجريد
ينتق جذر الأزهار
من أنامل السرطان
 
(4)
عيون النوافذ المحطمة
حيرة الخوف
تحدق فى خراب العابرين
تخطف المارق
من فزع المشوهين
عمائر
تشهق بين يدى السائح المختلى فضاء أنثى
وأنا البحر وأنا اليابس
على شمسى ليس خارج قبة الأفق
والأحراش حمم السراب
أَملودةٌ لن يداهم ليلها القمر
والأحرف تحريض رواية تنصب المقصلة قصاص
نسخ
الفخاخ من شفاه البلح
كيف لم تطرح نافذتها نهد الصيف
 
(5)
مقطوعات قصيرة
تكاد لا ترانى
الدنيا
فتاة تنزل من علي
وذراعاي نظرة تلتقطها
سهاد رقى لا يحظر خيانة أقطان
وسائدها
يطمع فى الحضن
الدفئ الذى آنس الفراغ أمامها
وبين عينيها الليل أنسام
تتمسك بالخوف
تساوم تنظيف الذئب أنياب الدماء
وتنافق حيز
أنعتاق الفرز من خبز الضباب
محاك من لحيظات العدو
لماذا سكتت ميسان الأشياء
عن خوض لونها الأصفر واضح الموت
وبخار الهَشُّ منها يتصاعد
فى كون العتمة ثوب الشفافة
قصص الشياطين العشرة لغز
وأنت بضة تطوق ما لا يرى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى