الأحد ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٧
بقلم
وطَنٌ بلونِ يَدي
ألَيسَ لغُربَتي حَدٌّ ليُبصِرَني طريقٌ ما...ويأخُذَني إلى ما تَشتَهي لُغَتي؟وهذا التّيهُ يوغِلُ في دَمي عُذرًا... ويَعصِرُنيلتَرثيني يَدي والخطوَةُ العذراءُ،في صَحراءَ لم تَعرِف بها موؤودَةٌ رَحما.على صَدري تَقاطَعَ جَدوَلٌ أعمى،وأغنِيَةٌ بلا وَزنٍ،وأزمانٌ بلا شَمسٍ ولا قَمَرٍ،وأجيالٌ بلا أنثى،وكَهفٌ ملَّتِ الأسفارُ وحشَتَهُ...فمالَت عنهُ، تتبَعُ صوتَ أسطورَة.أليسَ لغُربَتي لغَةٌ يُخاطِبُني بها برقُ الفُجاءَةِ يا...زَمانَ الوَصلِ في صحراءَ لم تَعشَق بها موؤودَةٌ نَجما؟وَداعًا يا رَبيعَ العُذرِ أرجِعني إلى وَطَنٍ بِلَونِ يَديإلى صَحراءَ لم تَمضَغ بها مفتونَةٌ كَبِديتَقاسَمَني جُنونُ الرّملِ صرتُ يدًا بلا كَفٍّ،على أفُقي صَلَبتُ غَدي...ورُحتُ لساعَةِ الميلادِ أستبقيدماءً لم يَعُد يحتاجُها وَجهي...أنا المنكوبُ مُذ أجّرتُ خاصِرَتي؛لعابِرَةٍ مضَت تَبكي أثافيها..أنا الخَطَرُ الذي يمتَدُّ من لُغَتي إلى رِئَتي؛ليَقتُلَني أنا وحدي...ويَمنَحَ موجَةَ الأبعادِ لونَ يَدي،سيُبحِرُ في دَمي الممتَدِّ مِن رَصَدي إلى مَسَديإلى لُغَةٍ أكاديها، ويجرِفُها...زحامُ الموتِ فوقَ أصابِعي وغَدي...وأحلامٌ تساقَطُ مِن عيونِ الرّاحيلينَ علىهوى موجاتِ عُمرٍ باتَ يُرتَجلُ.إلى أن يُزهِرَ العَجَبُ!سيُقنِعُني نشيدُ الصخرةِ الملقاةِ فوقَ دَميسيرجِعُ كلُّ مَن ذَهَبواسيفرَحُ من على أكتافِهِم يسترسِلُ التَّعَبُويبسِمُ بي نَهارٌ عاشَ في وجدانِ مَن لم يُثنِهَم نَصَبُ