الخميس ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٧

لقاء بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

تعتبر اللغة العربية –في نظر الكثيرين- من أقوى اللغات و أكثرها انتشارا في العالم كون أن الذين يعتبرونها لغتهم الأم في تزايد مضطرد و سريع نظرا لنسبة المواليد العالية مما سيجعلها - من منظور ديموغرافي- تسبق اللغتين الهندية و الإنجليزية و تغدو اللغة الثانية بعد اللغة الصينية.

و لعل ما يعزز هذه التوقعات هو تزايد الإقبال على تعلم اللغة العربية في دول غير عربية إما لدوافع اقتصادية و سياسية أو لحاجات ثقافية أو دينية، و قد ذهبت بعض الدول الغربية إلى حد سن تدريسها في المؤسسات التعليمية العمومية مثل ما حصل مؤخرا في فرنسا و روسيا.
و على النقيض من هذا التفاؤل بالانتشار الواسع للغة الضاد، تتعالى بعض الصرخات التحذيرية حول وضعية اللغة العربية و مآلها إذ تتنبأ بعض التقارير الصادرة عن منظمات دولية كاليونسكو بأفولٍ محتمل للغة العربية خلال القرن الحالي و ذلك بسبب انحسار و تضاؤل دور اللغة العربية الفصحى في الميادين العلمية و الثقافية و الإقتصادية لحساب لغات أخرى كالإنجليزية من جهة، و انسلاخ الكثير من المواطنين العرب عن لغتهم الرسمية تحت تأثير العولمة من جهة ثانية.

و إذا ما استحضرنا توصيات وردت في رسالة المديرة العامة لليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية يوم 18 ديسمبر 2016 حيث قالت ".. . ويجب بذل المزيد من الجهود في المدارس والجامعات لنشر اللغة العربية وتعزيز تعلّمها من أجل النهوض بالبحث والابتكار العلمي والإبداع. ويعّد نشر اللغة العربية في جميع أرجاء العالم وسيلة رائعة للتعاون والعمل على نشر السلام." وجب وضع المؤسسة التعليمية المغربية تحت المجهر باعتبارها فضاء أساسيا لتلقين اللغات، و مساءلتها حول دورها في تعزيز تعلم اللغة العربية و الإرتقاء بها و نشرها و ذلك بطرح الأسئلة التالية:

ما مدى تأثير العولمة على تدريس اللغة العربية بالمغرب؟

ما مدى تأثير المناهج التعليمية الراهنة على مستقبل اللغة العربية بالمغرب؟

هل للإطار التربوي يد في ما آلت إليه اليوم لغة الضاد؟

كيف يمكن للمؤسسة التعليمية أن تعيد الإعتبار للغة العربية و ترتقي بها؟

ما هي السبل و الآليات الكفيلة بحماية اللغة العربية و الإرتقاء بها إلى جانب المؤسسة التعليمية؟

للإجابة على هذه الأسئلة و أخرى، تبادر مدارس إحسان بشراكة مع المكتبة الوسائطية التاشفيني بالجديدة و بتعاون مع مجموعة من الهيئات الثقافية و التربوية إلى تنظيم لقاء تحت عنوان : "أي دور للمؤسسة التعليمية في الإرتقاء باللغة العربية بالمغرب؟" يشارك فيه كل من الأديب العربي بنجلون، أستاذ للغة العربية سابق و عضو اتحاد كتاب المغرب، و د. عز العرب إدريسي آزمي، باحث في اللغة العربية، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بالجديدة، و د. محمد حمود، أستاذ باحث في ديداكتيك اللغة العربية، و د. الحبيب الدايم ربي، أديب و باحث.

يدير اللقاء الأديب و الإعلامي ياسين عدنان.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى