الاثنين ٢٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٧
بقلم هديل الدليمي

إلى أين

إلى أينَ يا قلبي وروحي ومُعظمي
أراكَ تحزُّ الوصلَ من خطِّ مِعصمي
إلى أينَ قد تمضي وكنهي معلّقٌ
بأطرافِ ميعادٍ لعينيكَ ينتمي
أبلُّ بهِ ريقَ انتظاري لبرهةٍ
وأطلقُ للنظراتِ أشهى تبسّمِ
أحبّكَ من أعماقِ ذاتي وليتني
من البعدِ في قبري أنامُ وأحتمي
أحبّكَ تعني أنَّ في الروحِ غِبطةً
وفي القلبِ إعصارٌ يضخّكَ في دمي
رويدكَ رفقاً، لستُ أقوى على غدٍ
تؤثثهُ الحسراتُ لفحاً على فمي
ويلبسُ فيه البردُ فصلاً مقنطراً
يطوّقُ ظهرَ الشمسِ في كلِّ موسمِ
ألا ليتني ما خُنتُ يوماً إرادتي
لأنكأ جرحاً لا يداوى ببلسمِ
فيطعنني سهمُ العذولِ كأنَّ بي
منَ المسِّ ما يقضي لعشقٍ محرّمِ
حنانيكَ، يا ديباجةً ما لمستها
ويا جنّةً حيكتْ بغَزْلٍ مُنمنمِ
أ ألقاكَ يوماً، ساعةً أو هنيهةً؟
وألقي ظمائي في نداكَ وأرتمي
وأقطفُ من علياءَ ريعانَ منيةٍ
تُسدّدُ قِسطَ الصبرِ عن كلِّ درهمِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى